استبعد خبير امني اسرائيلي بارز ان تتعرض سمعة اسرائيل الدبلوماسية الى ضرر كبير، او ان يتعرض نشاطها الاستخباري الى الانكشاف تحت الاضواء او التعريض، عقب اغتيال القيادي العسكري في حركة حماس محمود المبحوح الشهر الماضي. وقال الرئيس السابق للمجلس الامني الاسرائيلي الجنرال المتقاعد عوزي ديان، في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية، ان “الامر المهم هو ان العملية نفذت، من اي طرف كان، في اطار الحرب على الارهاب”. وتأتي هذه التصريحات في وقت اعلن فيه قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، في تصريحات نشرت الاحد، ان بعض الجناة كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية، ون التعاون مع الدول التي يحمل افراد المجموعة المتهمة باغتيال المبحوح جوازات سفر منها “يسير على قدم وساق”. “شخص مقرب” وقال خلفان لصحيفة البيان إن هناك “معلومات لا تود شرطة دبي الإعلان عنها الآن خاصة في ما يتعلق بجوازات السفر الدبلوماسية التي استخدمها بعض الجناة في دخول دبي”. ولم يكشف خلفان عن تفاصيل إضافية في هذا الصدد لكنه قال إن “بعض الجناة من الذين اغتالوا محمود المبحوح في دبي دخلوا الدولة من قبل ولكن منذ فترة طويلة تقارب العام بجوازات السفر نفسها التي دخلوا بها مؤخرا”. وصرح خلفان لصحيفة الاتحاد الإماراتية بأن “المعلومات عن موعد تنقلات ووصول المبحوح إلى دبي وصلت إلى فريق القتل من قبل شخص في الدائرة الضيقة المقربة جدا من المبحوح”. ورأى أن هذا الشخص هو “العنصر القاتل”، مطالبا حركة حماس “باجراء تحقيق داخلي حول الشخص الذي سرب المعلومات عن تنقلات المبحوح بهذه الدقة الى الفريق الذي قتله”. حماس ترفض واعلنت حماس عدم قبولها لما ورد في تصريحات قائد شرطة دبي من “تهم” بوجود اختراقات أمنية في الحركة، مؤكدة على جدوى التعاون بيها وبين شرطة دبي في سير التحقيقات. وجاء في بيان لحماس: “اننا في حركة حماس لا نقبل ما ورد في تلك التصريحات من اتهامات ونؤكد ان وجود تعقب ومتابعة من الموساد وعملائه للأخ الشهيد وللقيادات الفلسطينية عموما لا يعني اختراقات”. وأضاف البيان: “إن التعاون والتواصل المباشر مع الاخوة في دبي في جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح هو المطلوب والأجدى بدلا من اطلاق تصريحات اعلامية متسرعة”. وتابع البيان قائلا: “لقد أعلنت حركة حماس منذ البداية أنها بدأت تحقيقاتها الخاصة لمعرفة ملابسات جريمة الاغتيال وهذه التحقيقات مستمرة وكنا ولا نزال نأمل التنسيق والتعاون مع اخواننا في دبي من اجل استكمال هذه التحقيقات”. على صعيد آخر استدعت الخارجية الإماراتية سفراء الاتحاد الأوروبي للإعراب عن قلقها من إساءة استخدام امتيازات الدخول من دون تأشيرة للأوروبيين. قلق اوروبي وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش استدعى سفراء دول الاتحاد الأوروبي “لإطلاعهم على تطورات قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي وحثهم على مواصلة دعمهم وتعاونهم في عمليات التحقيق الجارية في هذا الشأن”. كما أعربت الإمارات “عن قلقها العميق ازاء اساءة استخدام الامتيازات التي تمنحها الدولة حاليا لحملة جوازات سفر بعض الدول الأجنبية الصديقة”. وقال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن انه يعتزم التعبير عن “القلق العميق لاستخدام جوازات سفر في دبي، ونسعى للحصول على توضيح حول هذا الامر الخطير”. وقد استدعت لندن ودبلن السفيرين الاسرائيليين لديها الاسبوع الماضي لمناقشة هذا الامر، لكن لم يحصل المسؤولون البريطانيون والايرلنديون على تفسير مقنع. كما طالبت فرنسا والمانيا اسرائيل بتفسيرات وتبريرات مماثلة.