أكد السيد أحمدو ولد سويلم، العضو المؤسس سابقا (للبوليساريو)، والذي عاد إلى أرض الوطن، أن المغرب قدم مقترحا مقبولا لتسوية قضية الصحراء، يتمثل في الحكم الذاتي الذي يضمن الانسجام وعودة السلام وتحقيق رفاهية الصحراويين بعيدا عن الشتات والتشرد، وعن خدمة أجندة لا تمت للصحراويين بأي صلة. وأوضح السيد ولد سويلم، في حديث لقناة (بي بي سي) العربية، بثته مساء اليوم الأربعاء، أن المغرب قدم مقترحا يمكن من تجاوز حالة الجمود، ومن فتح أبواب واعدة أمام السلام. وأضاف أن “المغرب هو الطرف الذي تقدم بمقترحات تساعد الأممالمتحدة في سعي حقيقي منه إلى إيجاد حل منصف، فيما يراوح (البوليساريو) موقعه منذ زمن بعيد، وبالتالي هناك موقف ديناميكي متحرك يبحث عن حل وسطي، وآخر جامد يدعو إلى حلول لا تخدم المنطقة برمتها”. وأعرب ولد سويلم عن اعتقاده بأن (البوليساريو) يوجد في وضعية يحاول من خلالها أن يرمي بمشاكله إلى الخارج، وأنه “ليس مؤهلا لا لصنع السلام ولا حتى للبحث عنه، والأجدر به أن يفصح عن حقيقته”. وأكد، في هذا السياق، أن مشروع (البوليساريو) انتهى ولم يعد صالحا، خاصة عندما تقدم المغرب بمقترح منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية ليصبح الحديث عن الأطروحات الانفصالية في عداد الماضي. وخلص إلى أن المقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا موسعا يحظى بمساندة المحتجزين في مخيمات تندوف.