شرعت أسرة فيلم “الظواهري” في رسم الخطوط العريضة لتنفيذ الفيلم المتوقع تصويره أول آذار (مارس) المقبل بميزانية ضخمة جدا، وأكدوا في تصريحات خاصة ل”العربية.نت” أنهم يتكتمون التفاصيل الدقيقة للفيلم لمنع تسرب أحداثه وطريقة عرض الشخصية التي يتناولها الفيلم خشية تسربها في أفلام أخرى، سيما أنهم أعطوا وصفا للفيلم بأنه “مفاجأة”. وأكد النجم أحمد عز الذي سيقوم بأداء دور الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أنه سعيد بهذه التجربة من خلال فيلم سيكون “مثيرا بأحداثه ومفاجأة كبيرة للجمهور”. وأشار إلى أن الفيلم من تأليف حازم الحديدي ومن إخراج أحمد علاء. واعتبر عز إن مجرد إفشاء معلومة أنه سيؤدي دور الظواهري “يكفي لأن الحديث عن الشخصية لايحتاج إلى تفاصيل، ولأننا اتفقنا من خلال جلسات العمل بعدم التصريح عن الأحداث التي سنتناولها من خلال الفيلم”. إفشاء الأسرار تعني مشاكل للمؤلف ونوه المؤلف حازم الحديدي في تصريحات خاصة ل”العربية.نت” إلى أن إفشاء سر أحداث الفيلم في الوقت الحالي سيخلق مشاكل، ولن يكشف التفاصيل إلا بعد الانتهاء من التصوير. وشدد على أن الفيلم مازال في مرحلة الكتابة، ويضع اللمسات النهائية على السيناريو، ولكن هناك اتفاق على انتاجه ولعب أحمد عز بطولته، والذي كان قد اطلع على الخطوط العريضة للمعالجة الدرامية للفيلم ووافق عليها كما وافق على الشكل العام للفيلم، وقد جمعتنا جلسات عمل كثيرة معا كأسرة واحدة اتفقنا فيها على تنفيذ عمل كبير عن “الظواهري”. ورفض الحديدي التعليق عن أي “أزمة” قد تحدث مع أسرة الظواهري في حال تصوير الفيلم. ويشار إلى أن النجم أحمد عز قدم العديد من الأفلام مثل فيلم “الصفقة ” و فيلم “بدل فاقد” ومن اخر مسلسلاته “الادهم” الذي حقق نجاحا كبيرا في رمضان الماضي ويعمل عز أيضا سفيرا للنوايا الحسنة. الرقابة والمجتمع المستهدف وفي سياق متصل، أكد د. سيد خطاب رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية في تصريحات للعربية.نت، أن “سيناريو هذا الفيلم لم يعرض بعد على الرقابة”، وشدد على أن مثل هذه الأفلام “ليست محظورة رقابيا كما يعتقد البعض”، والمهم ان “تناقش القضية بشكل موضوعي فليس لدينا أي محاذير رقابية لا على أي موضوعات ولا أي شخصيات لأن عادل إمام قدم من قبل دور إرهابي في فيلم: الإرهابي، لكن قدمه دون تحديد اسم شخصية معينة”. وأضاف رئيس الرقابة: “المسألة كيف تناقش هذا الفكر الذي تتبناه القاعدة في فيلم سينمائي؟ وفي إطار تكوين الفكر بطريقة خاصة لا تظهر جهلنا بحقائق الأمور، فلابد أن تناقش فكرة الفيلم بوعي وتفكير ورؤية للزاوية التي يتم طرح الشخصية من خلالها، لأنه من الممكن أن يتم طرح الفكرة بأن تتعاطف في الفيلم مع الظواهري برغم أنه شخصية حاملة لفكر وإيدلوجية واستراتيجية اخطر منظمة إرهابية في العالم ، لأن الظواهري هو منظر لهذه الجماعة”.