بين أدب... جزائري !!! وأدب الأديب المؤدب الاسباني خوان غويتيسولو أمثال الأدب الأول الكثير... من المحسوب على الأدب... الأدب!!! في البلاد العربية، والجزائر خصوصا، بلدان كل شيء... إلا الأدب، يعرفون مع ذلك تمام المعرفة أن الفرق شاسع بين ما يكتبونه وما يمارسونه كسلوك...!!! يكتبون...ويطعنون ما كتبوا بمجرد وضع القلم جانبا... وآخرون يكتبون...ويعطون بالظهر للذات، للثقافة ، للأصل وبالتالي يكتبون الفصل والتنصل من أنفسهم...!!! يكتبون...يكتبون المستهلك والمسلمات، يكتبون الجنس والإباحية وكل ما هو بخس وتمارسه الكلاب علانية، يكتبون التهديم ... ليتهاوى المتعالي ويدنس المقدس...يكتبون...يكتبون عارا ودمارا... أما ما يخص الكتابة في رأينا ، لو كانت متبوعة بإيمان وفعل تطبيقي... ولو بنسب متواضعة في الحياة اليومية كنموذج يقتدي به الآخر، لتغير الحال من المحال إلى حلول ونتائج مرضية. لكن الواضح للعيان والملموس في عالمنا العربي يثبت عكس هذا... يثبت فقط ما يشكك في مصداقية الكاتب وإيمانه بما يكتب، أدرك المتربس بالمصلحة العامة هشاشة شخصياتهم ونفوذهم وإيمانهم ب... ، أدرك هشاشة مشاعرهم، هشاشة مشاريعهم ونواياهم وتوجهاتهم ، وبالتالي هشاشة ما يكتبون، جعلوا كمختصين لكل نموذج منهم طعما يلائم ويناسب ويتماشى مع نفسية كل مجموعة يجمعهم خلل ما واحتياجات... مشتركة. أسسوا بهم مؤسسات... أنظمة على مقاس الوجهة والتوجه والأهداف المسطرة... لئلا تقوم لهم قائمة ، تقوم وتعتدل على ظهورهم مشاريع كل ما يزيد الفقر فقرا والغنى الفاحش فحشا والجهل جهلا بتعميم الأمية والأمراض بأنواعها في كل المجالات... يكتبون...يكتبون قوانين فنون نجاح التعسف ، فنون كيف يأكل القوي الضعيف ، يكتبون نوعيات مسالك سلوك السلوك الوحشي النافذ، يكتبون نوعية آليات القمع وأحدث الأسلحة التي حققت لآخرين الهيمنة وقبضة نار وحديد، يكتبون!!! ... يكتبون ما يسلب حقوق النبيل النظيف المحافظ كيفية حفظ الحياء وماء الوجه...يكتبون!!! ... يكتبون الخيانة الرداءة، الردة باعجوبة وامتياز نادر... يكتبون الدكتاتوريات ووأد الحريات...يكتبون التخنث، يكتبون على صدورهم وظهورهم وأخيرا وليس أخيرا على مؤخراتهم... كل شيء وارد... عندما تعدم الشخصية والشخصيات... وكأني بالأديب العالمي الكبير خوان غويتيسولو الاسباني على اطلاع كبير بكل هذا، هذا القليل من كثير الذي تركه بعد مد وجزر بين نفسين فيه...نفس تواقة لتتويج رئاسي عالمي وأخرى تواقة لتتويج نفسه من خلال تتويج الإنسان عموما... برافو، برافوا، برافو للأديب المؤدب الاسباني لاختياره التتويج الثاني تتويج الإنسان فينا برفضه جائزة معمر القذافي العالمية، شاكرا جهود لجان التحكيم كتاب ونقاد عرب... على التفاتتهم باختياره رجل استحقاق ( رجل خارج السرب) مثل الرجل المؤدب الأديب إبراهيم صنع الله ذات يوم (له تحياتنا وتقديرنا ووافر حبنا بالمناسبة) والدكتور الجزائري الصديق المتمرد الشاعر الكبير عمر أزراج الذي كان له السبق في مثل هدا ، أيام الحزب الواحد. شكرا للإعلامية كهينة شلي على ما كتبت ( خوان غويتيسولو يرفض ”جائزة القذافي العالمية للأدب”) مصدر الهامي.