تمكن آخر المسافرين المغاربة العالقين بميناء مدينة سيت الفرنسية (جنوب) بسبب قرار الحجز التحفظي الذي طال باخرتي “بلادي” و”مراكش” اللتين كانتا ستقلانهم نحو طنجة، بعد زوال يوم السبت، من مواصلة طريقهم ورحلتهم إلى المملكة بمساعدة من السلطات القنصلية بعين المكان. وأكدت القنصلية العامة للمغرب في مونبوليي، في بلاغ لها، أنها تعبأت لمساندة المسافرين ال400 الذين وقعوا ضحية عجز ناقلتيهم خلال اليومين المنصرمين. وأضاف المصدر ذاته أن القنصل العام للمغرب بمونبوليي السيدة سورية الجابري ومعاونيها انتقلوا إلى الميناء لتقديم “المساندة والدعم النفسي والمادي واللوجيستي، من خلال الوقوف إلى جانبهم طيلة هذا الحادث”. وأكد البلاغ أن “التنسيق الجيد مع السلطات الفرنسية مكن من احتواء الوضع”، و”تفادي وقوع أي إزعاج لمواطنينا”، مضيفا أنه تم إيواء الأطفال صغار السن مع آبائهم ليلة الخميس-الجمعة في فنادق قريبة، فيما تم توفير الأسرة بالمحطة البحرية لمن رغب في البقاء بعين المكان مع وضع التغذية رهن إشارتهم. أما المسافرون الثلاثون الذين بقوا بعين المكان، والراغبين في العودة إلى المغرب على متن باخرة “مراكش” التي كان من المفترض أن تصل يوم الجمعة، فقد تمت “مواكبتهم أيضا، والتكفل بهم” لليلة ثانية بمساهمة، على الخصوص، جمعيات مغربية من ضمنها جمعية العمال والتجار المغاربة بنيم.