قال امير قطر يوم الثلاثاء ان بلاده التي ساندت بنشاط حركات الربيع العربي المطالبة بالديمقراطية تعتزم اجراء اول انتخابات لمجلس الشورى في النصف الثاني من 2013. وستجرى اول انتخابات لمجلس الشورى بحيث ينتخب 30 من اعضائه وعددهم 45 ويعين الامير الباقي بموجب دستور جرى اقراره في 2003. وجميع اعضاء المجلس الحالي معينون. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في كلمة امام المجلس “اني أعلن من على منصة هذا المجلس أننا قررنا أن تجري انتخابات مجلس الشورى في النصف الثاني من العام 2013.” وأضاف “نحن نعلم أن هذه الخطوات كلها خطوات ضرورية لبناء دولة قطر الحديثة والانسان القطري القادر على خوض تحديات العصر وبناء الوطن. ونحن على ثقة أنكم ستكونون على قدر المسؤولية.” ولم يذكر ما اذا كان المجلس الذي لا يتمتع حاليا بسلطات تشريعية سيعطى له دور أكبر. ويمكن للمجلس مناقشة واقرار بعض القوانين لكن يتعين ان يوافق عليها الامير. وكانت قطر داعما كبيرا لانتفاضات الربيع العربي التي اطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا وساندت بنشاط المعارضين الذين اطاحوا بمعمر القذافي. وينظر لقطر وهي دولة صغيرة غنية على أنها احدى الدول الاقل عرضة للاضطرابات الاقليمية في الوقت الذي تملك فيه ثروات من الغاز الطبيعي التي تتيح لسكانها وعددهم نحو 350 ألف نسمة التمتع بأعلى نصيب للفرد من الدخل في العالم. وتولى الشيخ حمد السلطة من والده في انقلاب أبيض عام 1995 وعين في 2003 ابنه تميم وليا للعهد. وقال شادي حميد مدير الابحاث في مركز بروكينجز الدوحة “قامت قطر بدور رئيسي في دعم الديمقراطية في دول مثل ليبيا لذلك فان هذا القرار يساعد في الحديث عن قطر باعتبارها قوة مؤيدة للديمقراطية.” وأضاف “كان من بين الانتقادات أنها لا تحقق التوقعات في الاصلاح الداخلي. هذه مسألة يجري علاجها الان اذ انها تجعل هناك تمثيلا أكبر للمواطنين في الداخل.” وفازت قطر هذا العام بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. ومضى حميد يقول “العالم يتجه بأنظاره الى قطر لذلك فلابد أن تهتم قطر بكيفية رؤية الاخرين لها.”