إن العاملين عن بعد يستمتعون بالعديد من الفوائد الجمة، ولكنهم يعانون من بعض السلبيات أيضا، وقبل أن تقرر البدء في العمل عن بعد، إليك ما يجب أن تنظر إليه وتسأل نفسك عنه: يستمتع العاملون عن بعد ب: - المزيد من المرونة والتحكم: على مناخ العمل ومواعيده. - زيادة الإنتاج: مع القليل من التشتت والعمل على وتيرتهم الخاصة. - القليل من التوتر: مع تجنب ساعة الذروة وسياسة العمل والأضواء الخافتة. - عمل أكثر وحياة متوازنة: وهذا من خلال البقاء بالقرب من الأشخاص المحببين. كذلك فهم عرضة ل: - العزلة: حيث يتعرضون للحرمان من الجو الاجتماعي الذي يخلقه العمل. - مشاكل المنزل: كالانقطاع عن الأسرة وعدم القيام بالأعمال المنزلية، وهي تلك التى تحل محل اضطرابات العمل. - إدمان العمل: فبدون الضوابط التى يفرضها نظام العمل، يجدون أنفسهم في عمل دائم ومستمر يصل بهم لدرجة الإدمان. - إذا فهل تجد نفسك مؤهلا للعمل عن بعد؟ حيث يحتاج العاملون عن بعد ل: الاكتفاء الذاتي والدافع: ففي حين عدم وجود مراقب لك، ينبغي أن يكون لديك دافعا قوي يحركك. مهارات الاتصال الجيدة (خاصة الكتابة): حيث إن البريد الإلكتروني والتليفون يحلان محل الاتصال الشخصي. العلاقات الخارجية: ونظرا لأنك ستكون بعيدا عن مناخ العمل وعلاقاته، عليك تأسيس صداقات خارج العمل. التقنيات المتطورة العامة: حيث إنهم يحتاجون إلى القيام بمهام الكمبيوتر المختلفة واستخدام تكنولوجيا الإنترنت كالبريد الإليكتروني والمحادثات الصوتية والمرئية. -هل لديك مقر مناسب للعمل عن بعد؟ بالطبع فإن تكنولوجيا اليوم جعلت من الأمر أكثر سهولة لتواصل الأشخاص مع بعضهم البعض في أي مكان وزمان، ولكن إذا كان مقر عملك غير مؤهل ومقتصر فقط على الاتصال بالإنترنت فهذا يعد كارثة في حد ذاتها، وحمدا لله فإن متطلبات التكنولوجيا والمباديء التوجيهية العامة لتأسيس مقر عمل خاص هي بسيطة للغاية، فإذا كان لديك جهاز كمبيوتر ومشغل للإنترنت ومكان مريح للعمل والإنتاج في المنزل ليس بالضروري حجرة كاملة فسيكون الأمر على ما يرام. - هل وظيفتك تتناسب مع نظام العمل عن بعد؟ هذا السؤال من الأسئلة التى يتم تقييمها من قبل المشرف عليك أو مديرك في العمل، لذا كن أميناً مع نفسك حول مقدار العمل الذي يمكنك القيام به عن بعد. وكثير من الأعمال المبنية على المعرفة يمكن القيام بها خارج مقر العمل، ولكن الوظائف التى تتطلب تواجدك الشخصي (كالتدريس، أو الرعاية الطبية) يكون من الصعب تنفيذها عن بعد. وجملة القول أنه عليك معرفة كم يتناسب مناخ العمل عن بعد مع كل من طبيعة عملك وحياتك الشخصية.