أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي ان تونس تعاني من إراقة دماء وانعدام القانون لان شعبها تعجل بشكل كبير جدا في التخلص من رئيسه. واجبر زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عاما على التنحي بعد اسابيع من الاحتجاجات. وترددت اصداء الاطاحة به في دول عربية في العالم العربي يحكمها زعماء منذ فترة طويلة. وقال القذافي في كلمة نشرتها وكالة الجماهيرية (الليبية) للانباء “أنا في الحقيقة متألم جدا لما يحدث في تونس.” واضاف القذافي زعيم ليبيا منذ عام 1969 ان تونس تعيش الان في خوف ” العائلات يمكن أن تُداهم وتُذبح في دار النوم والمواطن في الشارع ; يُقتل وكأنها الثورة البلشفية أو الثورة الامريكية. “لماذا هذا .. هل من أجل أن تُحّولوا زين العابدين ألم يقل لكم ” زين العابدين انه بعد ثلاث سنوات لا أحب أن أبقى رئيسا . اذن اصبر لمدة ثلاث سنوات ; ويبقى ابنك حيا . ألا تستطيع أن تصبر.” وفي تنازل في اخر دقيقة في محاولة لتهدئة المحتجين قال ابن علي انه لن يسعى لاعادة ترشيح نفسه لدى انتهاء فترة رئاسته في 2014. وقتل عشرات الاشخاص في اشتباكات مع الشرطة قبل ان يترك ابن علي السلطة ومنذ ذلك الوقت يناضل زعماء تونس الجدد لاحتواء عمليات السرقة والفوضى التي ادت الى سقوط عشرات اخرين من القتلى يوم السبت. وقال القذافي ان هذه الاضطرابات كانت ستصبح مبررة فقط لو انتهجت تونس اسلوبه في الحكم والمعروفة بالنظرية العالمية الثالثة والذي يستبدل الديمقراطية النيابية بحكم الشعب المباشر من خلال مؤسسات يطلق عليها اللجان الشعبية. وقال القذافي “اذا كان الذي يحدث في تونس هو التحول من النظام الجمهوري الى النظام الجماهيري .....فيجب أن يكون هذا واضحا . وهذا يعني أن الشعب هو الذي يتولى السلطة ; ولا يتولاها غيره ولايهم بعد ذلك أن يكون هناك رئيس أو أي رمز. اذا كان التحول الذي يجري الان هو نحو هذا اذن يجب أن يكون واضحاً أن الشعب ; لا يُسلّم السلطة لاحد .”