انتقل الانفصاليون من التحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة، إلى التحريض ضد ارتكاب أمال إرهابية مجرمة دوليا، وذلك من خلال دعوتها الصريحة والمباشرة، إلى حمل السلاح، داخل التراب الوطني، ضد الجنود المغاربة. وظهرت المدعوة "سلطانة خيا"، وهي من الانفصاليات البارزات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تتمتع بحرية مطلقة بالتعبير دون أن يمسها سوء، وهي حمل بندقية وتدعو إلى مهاجمة الجيش المغربي. وأثارت هذه التطورات الخطيرة في ممارسات "سلطانة خيا"، حالة استياء عارم في صفوف المواطنين المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، ودعوا إلى تطبيق القانون معها واعتقالها وإيداعها في السجن، بتهم التحريض على ارتكاب أفعال إرهابية. وعم السخط والغضب صفوف المواطنين المغاربة، خاصة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد ظهور "خيا" وهي تتأبط بندقية رشاشة، وتحرض على الإجرام. وتأتي هذه الممارسات غير محسوبة العواقب من الانفصالية "سلطانة خيا" ونظيراتها في درب الانفصال والخيانة للوطن، كرد فعل، على النجاحات الباهرة التي حققتها المملكة، ومنها اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وطرد عناصر المرتزقة من معبر الكركارات، وفي ظل توالي المكاسب الدبلوماسية، بناء على السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.