اتهم وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، المغرب وفرنسا وإسرائيل بما أسماه "المشاركة في مخطط دنيء ضد الجزائر يتعلق أساسا بالتضليل الإعلامي خارج الجزائر وداخلها وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع" وفق تعبيره. وقال الوزير في حوار مع موقع إخباري جزائري، إن "هناك أطرافا فرنسية ومخابرات الكيان الصهيوني والمخزن (يقصد المغرب)، تشارك كلها في مخطط دنيء ضد الجزائر"، حسي ادعائه. وأضاف بلحيمر، أن "هذا المخطط يزيد الجزائريين تلاحما ويضاعف من اليقظة وتعزيز الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا لحماية وطننا من أي سوء مهما كانت طبيعته ومصدره وحجمه". واعتبر أن حجب موقع فيسبوك لحسابات تهاجم عدة دولا منها الجزائر، يؤكد، بحسب زعمه، "صحة وصدق المعلومات التي تحوزها الدولة والتي تتقاسمها مع المواطنين من أجل توعيتهم بأن المخاطر المحدقة بالجزائر هي مخاطر حقيقية ومؤكدة وأنها تندرج في سياق مخطط أجنبي ضبط بإحكام على أعلى المستويات للمساس بالجزائر". وأشار إلى أن "حدود الوطن مؤمنة من أي اختراق بفضل يقظة قوات الجيش الوطني الشعبي"، مردفا بأن "التمارين التكتيكية والعملياتية والتحضيرات القتالية التي تجريها مختلف تشكيلات ومكونات الجيش أبرزت قدرتهم المهارية واحترافيتهم الدقيقة والعالية لمواجهة كافة الاحتمالات وفي مختلف الأوقات والظروف". يُشار إلى أن تصريح الوزير الجزائري يأتي في سياق حملة إعلامية تشنها السلطات الجزائرية عبر وسائل إعلام تابعة لها أو مقربة منها، إلى جانب مواقع إلكترونية تابعة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، ضد المغرب ووحدته الترابية، مستعملة في ذلك أكاذيب ومغالطات ممنهجة، وذلك منذ إعلان المملكة تأمينها لمعبر الكركرات ووضع حد لاستفزازات الجبهة بالمنطقة. وكان قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاعتراف بمغربية الصحراء وما تلاه من انتصارات دبلوماسية وميدانية للمغرب في ملف الصحراء، قد أثار حفيظة النظام الحاكم في الجزائر، خاصة في ظل مواقف عشرات من دول العالم الداعم والمؤيد لخطوات المغرب في الدفاع عن سيادته على الأقاليم الجنوبية للمملكة.