فجرت القيادية الفلسطينية حنان العشراوي، موجة غضب، بسبب تصريحات لها، هاجمت فيها المغرب، بسبب قراره القاضي بإعادة علاقاته مع إسرائيل. وادعت العشراوي، في تصريح لها عبر برنامج "Democracy Now" أدلت به هذا الأسبوع، أن "المغرب أراد من الولاياتالمتحدة أن تعترف وتقبل بسيطرتة وضمه للصحراء الغربية". وبخلاف الواقع، ادعت العشراوي في هجومها على المغرب أن "مختلف الدول في العالم، الاممالمتحدة، وهلم جر، لا تعترف بسيطرة وضم المغربة للصحراء الغربية. حتى الولاياتالمتحدة لا تفعل. هذا تحول في سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية، ويعد انتهاكا لقرارات الاممالمتحدة التي منحت الصحراويين حق تقرير المصير، بنفس الطريقة التي يُقال فيها للفلسطينيين كل عام أن لهم الحق في تقرير المصير". تصريحات العشراوي المهاجمة للمغرب والمعادية لوحدته الترابية، خلفت موجة غضب وسط المغاربة، في الوقت الذي يصر المغرب على تمسكه بدوره في القضية الفلسطينية، ومواقفه منها. ووصفت تصريحات العشراوي، بأنها لا تتناسب مع الموقع الذي شغلته داخل الدبلوماسية الفلسطينية لسنوات، وخبرت من خلاله مواقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه لها في مختلف المحطات الاقليمية والدولية. تصريحات العشراوي، تأتي بعد أيام من اتصال الملك محمد السادس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد فيه أن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير و"أبرز أن المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع". وشدد الملك على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة". يشار إلى أن خروج العشراوي للهجوم على المغرب، يأتي بعد أقل من أسبوع من تقديم استقالتها للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عباس قبل استقالة عشراوي "بناء على طلبها، حيث قدمت استقالتها المكتوبة قبل عدة أيام". (اليوم 24)