دخل منذ أربع أيام عمال النظافة بمدينة تطوان في إضراب مفتوح عن العمل، الأمر الذي حول المدينة إلى "كومة من الأزبال" في زمن كورونا. وعاينت جريدة "أنا الخبر" أكوام الأزبال المنتشرة في كل مكان، وهو ما دفع سكان المدينة إلى التعبير عن سخطهم وعدم رضاهم على مسؤولي المدينة وعلى رأسهم محمد ادعمار بصفته رئيس بلدية المدينة والذي وقف عاجزا عن حل المشكل بعدما كان سببا في حدوثه. وقالت مصادر الجريدة، إن ادعمار فشل فشلا ذريعا في ملف النظافة، حيث قام بإرهاق مالية الجماعة من خلال منح التدبير لشركتي (ميكومار وسيتا البيضا)، وبالتالي الرفع من القيمة المالية لعقد التدبير وجمع النفايات في وقت كانت تشرف على القطاع شركة واحدة في عهد المجالس السابقة وبأقل تكلفة. العمال المضربون اعتذروا لساكنة مدينة تطوان على الكارثة التي حلت بالمدينة وقالوا بالحرف "نشكر كل الغيورين الذين يساندوننا ويتضامنون معنا في معاناتنا ومعركتنا وفي احتجاجاتنا من أجل صرف أجرتنا الشهرية (( راحنا خدمنا شهر كامل وحتى بسيطا )) ولحد الآن لم تفتح معنا أي جهة الحوار كما في السابق لا الجماعة ولا السلطة"، قبل أن يؤكدوا أن باشا المدينة كان ومزال يحاول حل المشكل وانهاء الإضراب عبر حث الشركة على أداء أجور العمال في الأجال المحددة بمحضر اتفاق في نهاية كل شهر. الشركة الملكفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، تبرر سلوكها هذا بأن الجماعة لم تؤدي لها ما بذمتها من ديون متراكمة، في الوقت الذي قالت الجماعة الحضرية في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي بالفضاء، إنه تَمَّ تذكير الشركة باجتماع سابق الذي كان في الشهر المنصرم بعدم تكرار عملية تأخير صرف الأجرة الشهرية وعدم استخدام العمال كورقة ضغطٍ عليها قبل أن تنفي الجماعة كل ما تدعيه الشركة بل وإن الشركة توصلت بمستحقاتها، بحسب تعبير البيان.