تفاصيل مثيرة جدا، تلك التي كشفها المعارض الجزائري الشاب، المسمى "أمير ديزاد"، المقيم في فرنسا، والذي نشر شريط فيديو عبر قناته بيوتيوب، كشف من خلاله "فضيحة" كذب التلفزيون الجزائري الرسمي على الشعب الجزائري، بعد أن قام التلفزيون الرسمي ببث تقرير تلفزي في الأسبوع الماضي، ظهر خلاله رئيس أركان الجيش الجزائري "السعيد شنقريحة"، وهو يخاطب عددا من الضباط، في لقاء رسمي داخل ثكنة عسكرية ب"تندوف" المحتلة من طرف مرتزقة البوليساريو، ويحثهم على الدفاع عن الجزائر ضد ما وصفه ب"العدو الكلاسيكي"، في إشارة إلى الجيش المغربي. المثير في الموضوع، بحسب "أمير" المعارض، أن التلفزيون الجزائري أكد في تقريره أن هذا اللقاء انعقد على إثر الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري "السعيد شنقريحة" إلى تندوف، مباشرة بعد أن قام الجيش المغربي بطرد شرذمة البوليساريو من الكركارات، بيد أن "الفضيحة الكبرى" في هذا التقرير، هي أن شنقريحة ظهر عبر هذا الشريط، مرتديا بذلة عسكرية يحمل فيها رتبة لواء (Général Major) التي يُرمز لها بنجمتين، وهي الرتبة التي كان قد حازها سنة 2003، وأصبح قائدا للناحية العسكرية الثالثة على الحدود المغربية حيث توجد تندوف المحتلة، قبل أن يتم تعيينه قائدا للقوات البرية في سبتمبر 2018، مع حفاظه على رتبة لواء، قبل أن يقوم الرئيس الجزائري في 5 يوليوز 2020، بتعيينه في منصب رئيس أركان الجيش، عبر ترقيته إلى رتبة فريق (Général de corps d'armée) التي يُرمز لها بثلاث نجمات، وهو الأمر الذي الذي اعتبره "أمير" فضيحة مدوية، واستحمارا للشعب الجزائري، مشيرا أنه لا يُعقل أن يكون شنقريحة قد نسي الأسبوع الماضي ارتداء بذلة رتبة فريق بنجماتها الثلاث، وارتدى عوضها بذلة رتبة لواء ذات النجمتين فقط، قبل أن يتوجه إلى تندوف كي يخاطب الضباط الذين كانوا أمامه مكدسين بدون كمامة وبدون احترام التباعد الجسدي، حسب ما ظهر في تقرير التلفزيون الجزائري. أمير أكد أن ما حدث، من المستحيل أن يفعله أي عسكري حتى لو كان معتوها أو مخبولا، وهو ما يؤكد بلا ما لا يدع مجالا للشك، أن الأمر يتعلق بلقاء قديم، قبل جائحة كورونا، عندما كان شنقريحة لواء وليس فريقا، وعندما كان رئيسا عسكريا للمنطقة الثالثة التي توجد فيها تندوف المحتلة، وأن التلفزيون الجزائري الرسمي حاول أن يكذب على الجزائريين، لكنه وجد فيهم شخصا نبيها، فقام بفضحه (الفيديو):