تفاعلت الحكومة الموريتانية بعد 22 يوما مع أزمة غلق معبر الكَركَرات من طرف جبهة البوليساريو، خلال تصريحات صحافية للناطق باسمها سيدي ولد سالم، مساء اليوم الأربعاء. وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، سيدي ولد سالم، أن الديبلوماسية الموريتانية تعمل على حل مشكلة معبر الكَركَرات الحدودي بأسرع وقت وبأقل التكاليف للمنطقة، في إحالة على توسطها فيها لتلافي إشعال فتيل حرب بالمنطقة. وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، أن ملف الكَركَرات يتعلق بمنطقة منزوعة السلاح، وتابعة لمنظمة الأممالمتحدة وتتعلق بنزاع قديم، موردا أن بلاده ليست طرفا في النزاع، بيد أنها معنية به كجار لكل الأطراف. وكان الموقف الحكومي الموريتاني الرسمي من غلق المعبر متوقعا بالنظر لتأكيدها أنها تستلهم الحياد الإيجابي في ملف الصحرا وتعتبر نفسها جزءا من الحل وليس من الإشكال القائم. وعانت موريتانيا كثيرا من غلق المعبر من قِبل جبهة البوليساريو، حيث تضرر إقتصادها بشكل ملموس بالنظر لكونه شريان إستيراد لموادها الأساسية من المغرب، وممرا لمنتوجاتها البحرية الموجهة للإتحاد الأوروبي.