هنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وجاء في بيان لوكالة الأنباء السعودية أن "خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان السيد جوزيف بايدن بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية". ونشرت الوكالة بيانا آخر هنآ فيه "معالي السيدة كامالا هاريس بمناسبة فوزها بمنصب نائبة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية". وتأتي التهنئة بعد إعادة نشر تصريح الرئيس الأمريكي جون بايدن" السابقة عن السعودية والتي توعد فيها بمحاسبة ابن سلمان، على جرائمه البشعة وخاصة جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي وتقطيعه، وكذلك جرائم قتل الأطفال والأبرياء في اليمن لتنفيذ مخطط سياسي. وقال في بيان صدر عنه بمناسبة ذكرى مقتل خاشقجي في أكتوبر الماضي: "سأدافع عن حق النشطاء والمعارضين السياسيين والصحفيين حول العالم في التعبير عن آرائهم بحرية دون خوف من الاضطهاد والعنف... موت جمال لن يذهب سدى، ونحن مدينون لذكراه بالكفاح من أجل عالم أكثر عدلاً وحرية". كما وعد "بايدن" بإنهاء الدعم الأمريكي للحملة التي تقودها السعودية في الحرب على اليمن التي أودت هناك بحياة عشرات الآلاف، وأدت إلى تفشي الأمراض والمجاعات. من جهتها قالت مجلة "فورين بوليسي" إن "الأمير السعودي محمد بن سلمان راهن بشدة على إعادة انتخاب دونالد ترامب عندما قدم ضمنياً الموافقة على قرار نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل"، مشيرةً إلى أن "الموقف السعودي الذي جاء على حساب الإساءة إلى المشاعر الإسلامية على الصعيد العالمي، سيجعله يبدو أكثر عزلة". وأشارت المجلة إلى أنه "في بداية رئاسة ترامب، استقبل محمد بن سلمان صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، والإثنان وهما لاعبان مبتدئان في المسرح العالمي لعبا دور رجال الدولة وأقاما علاقة وثيقة، وكان هذا التقارب يعني التنسيق بشأن إيران والمنطقة ودعم الولاياتالمتحدة لصعود محمد بن سلمان إلى السلطة".