دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى وقف بناء قواعد عسكرية قرب الحدود المغربية الجزائرية. وقال الرئيس الجزائري في لقاء صحفي، إن "بناء قواعد عسكرية على الحدود بين المغرب والجزائر، هو شكل من أشكال التصعيد الذي يجب أن يتوقف". كما تحدث تبون عن التوترات التي ميزت العلاقات بين الجزائر والمغرب خلال الأشهر القليلة الماضية، معلنا بأن بلاده ليس لديها مشكلة مع المملكة، أما بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء، فقد دعا الرئيس الجزائري المغرب وجبهة البوليساريو لبدء حوار حول هذا النزاع. وكانت وسائل إعلام جزائرية قد أشارت إلى أن الجزائر تعتزم تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية على حدودها مع المغرب، معتبرة أن هذا القرار الجزائري يأتي وفق ما أسمته "مبدأ المعاملة بالمثل"، في إشارة إلى قرار المملكة بناء قاعدة عسكرية بجرادة، والذي أكدت الحكومة بأنه يتعلق "بثكنة عسكرية لإيواء الجنود، ليست لها مواصفات القاعدة العسكرية"، لافتة إلى أن هذا المشروع "يأتي في إطار نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن". يشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن بأن بلاده مستعدة للترحيب بأي مبادرة من طرف المملكة لتجاوز حالة التوتر في العلاقات بين البلدين، وهو ما بعث الآمال بإمكانية تحقيق انفراج في هذه العلاقات، إلا أن لغة الرئيس الجزائري التصالحية أعقبتها عودة المسؤولين الجزائريين في الأيام الماضية لسياسة التحامل وكيل الاتهامات للمغرب، وهو ما بدد هذه الآمال، وأبرزت بأن الجناح المعادي لمصالح المملكة لا زال قويا داخل النظام الجزائري، ورافضا لأي مبادرة صلح بين البلدين. Tweet Partager