خرج الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، للحديث عن علاقات بلاده مع المغرب، معلنا تجاوب بلاده مع أية مبادرة يطلقها المغرب، لإنهاء الأزمة. وقال تبون، في حوار له، أجراه، مساء أمس السبت، مع قناة "فرانس 24′′، ونقلت مضامينه الرئاسة الجزائرية، حول إنشاء قاعدة عسكرية جزائرية على الحدود المغربية "لا أؤكد ولا أنفي ذلك"، مضيفا "ليس لدينا أي مشكل مع إخوتنا المغاربة، ويبدو أنهم هم من لديهم مشكلة معنا". وتحدث تبون عن مبادرة مغربية، وقال: "إذا كانت هناك مبادرة من الإخوة المغاربة لتجاوز التوتر، سنرحب بها بالتأكيد، وأظن أنهم يمكنهم إطلاق هذه المبادرة، لإنهاء هذه المشاكل". وعن مستقبل العلاقات، قال تبون "إلى حدود الآن، التوتر ما زال لفظيا، ونرى أن الأشقاء المغاربة مروا إلى مرحلة أخرى، ونتمنى أن تتوقف الأمور عند هذا الحد، وصوت العقل كان دائما الأعلى في علاقات البلدين". وكان الملك محمد السادس قد أطلق، قبل ما يقارب السنتين، مبادرة بالدعوة إلى إحداث آلية سياسية للحوار بين الجزائر، والمغرب، لحل الإشكالات العالقة، إلا أن مبادرته، التي عرفت تفاعلا، وتنويها إقليميا، ودوليا، لم يعقبها أي رد جزائري رسمي. ومنذ قدوم الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، دخلت العلاقات المغربية الجزائرية فصلا جديدا من فصول الأزمة، بسبب الدعم، الذي لا تخفيه الإدارة الجزائرية لانفصاليي "البوليساريو"، وعدائها للوحدة الترابية للمملكة.