رخض وزير الصحة، خالد آيت الطالب، رسميا، مساء أمس الاثنين، بالسماح لكافة المستشفيات بالمغرب بالشروع في استخدام دواء "الكلوروكين" و "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج المصابين بفيروس كورونا بمختلف جهات المملكة. ويأتي القرار، كما تشير إلى ذلك مراسلة مستعجلة بعثها الوزير إلى مدراء المستشفيات الجامعية والمدراء الجهويون للصحة، أنه نظرا للحالة ديال الطوارئ التي تعرفها الصحة العامة والخطورة التي يشكلها فيروس "كورونا، قدمت اللجنة هذا الاقتراح المؤقت لاستعمال الأدوية التي تحتوي على الكلوروكين. وأكدت اللجنة أن هذ النوع من الأدوية يستعمل من طرف الأطر الطبية فقط، ولن يشمل الناس العاديين. كما لزمت اللجنة على مدراء المستشفيات الجامعية والمدراء الجهويين إخبارها في حال كان هناك نقص في هذه الأدوية مع إخبارها بالكمية الموجودة. ووفق مدير المعهد الجامعي للمستشفيات لمرسيليا البروفيسور ديدييه راولت، فإن تأثير هذا الدواء مذهل. وأكد البروفيسور أن 24 مريضًا مصابًا بالفيروس كورونا تلقوا بلاكينيل (وهو أحد الأسماء التجارية للكلوروكين) وأنه بعد ستة أيام فقط، تعافى 75 بالمائة منهم فيما لا يزال 25 بالمائة منهم فقط حاملين للفيروس. كما أن المجلس الأعلى الصحي بفرنسا رخص استخدامه للحالات الخطيرة فقط، فيما أكد الرئيس الأمريكي ترامب في وقت سابق أنه رخص باستعماله. لكن في المقابل، تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على فعالية الكلوروكين، لكنه جزء من التجارب المستمرة لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد. وقال البروفيسور ترودي لانغ، مدير شبكة الصحة العالمية في جامعة أكسفورد "لكي نتوصل إلى معرفة الأدوية التي يمكنها معالجة العدوى الفيروسية، نحتاج إلى إجراء تجارب سريرية للحصول على الأدلة الكاملة لمعرفة إن كانت فعالة أم لا". وقد أدى تداول اسم الدواء مؤخرا إلى تصاعد الاهتمام به وظهور نشاط ملحوظ في البحث عنه على الإنترنت.