بعد إقصاء المغرب من قمة برلين، التي ضمت مختلف الفاعلين المحليين، والدوليين في الأزمة الليبية، مد الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من جديد، اليد للمغرب، للدخول مجددا كطرف أساسي لحل أزمة البلد المغاربي. وفي ذات السياق، قال عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة حفتر، في تصريح لموقع "الدولية"، أول أمس السبت، إن الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها دون إشراك المملكة المغربية، ودول المنطقة، معبرا عن أسفه لعدم دعوة الأممالمتحدةالرباط لحضور أشغال مؤتمر برلين، وتوجيه دعوة متأخرة لتونس، وعدم دعوة دول إفريقية فاعلة في المنطقة مثل التشاد. وأكد الحويج أن الحكومة الليبية، والشعب الليبي يقيمان عاليا جهود المملكة المغربية على صعيد مواجهة الإرهاب، ومساهمتها في التسوية السلمية في ليبيا، مرحبا بجميع الجهود، والمساعي، التي يبذلها الملك محمد السادس إقليميا، ودوليا بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا. دعوة حفتر لإعادة إدخال المغرب، التي نقلها الحويج، بالتزامن مع قمة برلين، لم تسبقها دعوة، فعلية، من حفتر لألمانيا، والأممالمتحدة، لحجز مقعد للمغرب في قمة برلين، كما فعلت حكومة الوفاق الليبي، التي يرأسها فايز السراج، والتي كانت قد استبقت قمة برلين بتوجيه مراسلة لألمانيا، تطلب فيها توجيه دعوة رسمية إلى تونس، وقطر، لحضور القمة، إذ استجابت ألمانيا لذلك بتوجيه الدعوة إلى تونس، واستبعاد الدوحة. يشار إلى أن الخارجية المغربية أصدرت، أول أمس السبت، بلاغا غاضبا، عبرت فيه عن استغراب المغرب من عدم دعوته إلى قمة برلين من أجل ليبيا، على الرغم من أنه كان فاعلا في الملف، ورعى اتفاق الصخيرات، الذي تمخضت عنه حكومة الوفاق الليبي.(اليوم 24)