رغم كل الجهود التي بذلها المغرب في الأزمة الليبية من خلال اتفاق الصخيرات الذي قرب من وجهات نظر التيارات المتصارعة في ليبيا، إلا أن ذلك لم يشفع له للحضور في المؤتمر الدولي المنعقد بالعاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد 19 يناير الجاري، حول ليبيا. المعطيات اللي كاينا حاليا، هو أن المغرب استغرب من عدم استدعائه من طرف المانيا أبي البلد المنظم لهذا المؤتمر خصوصا بعد مسار طويل وشاق من المفاوضات نتج عليها اتفاق الصخيرات لي تبناتو الاطراف الدولية وخصوصا الأممالمتحدة. لكن الخطير هو أن حكومة الوفاق (يرأسها فايز السراج) لي كان المغرب محتضنها وداعمها سياسيا، معقلاتش عليه، وفضلت توجه دعوة لقطروتونس باش يحضرو ف مؤتمر برلين. تونس اعتذرت عن الحضور، رغم الحاح وزارة الخارجية الليبية، بضرورة حضور كل من تونسوقطر إلى المؤتمر. وفيما أعربت روسيا عن أسفها لعدم تقبل الجانب الأميركي حلول موسكو المقترحة حول الوضع في ليبيا، أكدت اليونان من جهتها، أنها شجعت اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أن يكون بناء في مؤتمر برلين. وأكدت خارجية حكومة “الوفاق”، المعترف بها دولياً، في رسالة وجهتها للسفارة الألمانية لدى طرابلس، بحسب ما نشرته قناة “ليبيا الأحرار”، أن “تونس تمثل أهمية قصوى كونها جارة حدودية آوت آلاف النازحين الليبيين، وأمنها من أمن ليبيا”. وأشارت إلى أهمية مشاركة قطر، التي كانت ولا تزال أهم الدول الداعمة لثورة السابع عشر من فبراير، التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011. وشددت الخارجية على أن مشاركة تونسوقطر، تدعم محادثات السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا. دبا قطر لي بعيدة على شمال افريقيا مهمة بالنسبة لحكومة السراج، لي باينا منحازة لمعسكر “قطر وتركيا”، ضد حفتر المدعوم من الإمارات ومصر. المغرب دفع ثمن الحياد، ثمن عدم الاصطفاف مع الطرفين، هو ضد التدخل الأجنبي كيفما كان وفق البيانات والتصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية. وفي سياق متصل، أفادت وكالة رويترز بأن مسودة مؤتمر برلين المقرر عقده اليوم بشأن ليبيا، تحث كل أطراف الأزمة على الامتناع عن الأعمال القتالية ضد المنشآت النفطية، في حين اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المؤتمر “خطوة مهمة” لتثبيت وقف إطلاق النار. ووفق رويترز، فإن المسودة التي ستناقش خلال القمة تعترف كذلك بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي. وتأتي الدعوة بعد أن أغلق رجال قبائل متحالفون مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كل المرافئ النفطية في شرق ليبيا، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات هذه الخطوة. وأعدت الأممالمتحدة وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا، نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حظر تصدير الأسلحة إليها، وقد أحال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الورقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي.