خلال ترؤسه لأول اجتماع لمجلس الوزراء، بعث الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، رسائل إلى المغرب، بالحديث عن "حسن الجوار"، وتجديد التأكيد على موقفه من قضية الصحراء المغربية. وقال تبون في الاجتماع، الذي نظمه، مساء أمس الأحد، إنه "لا ينبغي للجزائر بأي حال من الأحوال أن تحيد عن واجبي التضامن، وحسن الجوار، الذي تستمر في ترقيتهما من خلال تعاون يهدف إلى تحقيق تكامل جهوي مفيد لكل الأطراف". وأضاف تبون، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن "الجزائر التي ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية"، مذكرا بالمبادئ التي قال إنها تشكل "ركيزة" التزام الجزائر إزاء السلم والأمن في منطقتها، وفي المغرب العربي، وفي إفريقيا، والعالم. وجاء، في البيان الرسمي، الصادر عن الاجتماع، أن الجزائر تؤكد على التزامها تجاه الدعم الدائم للقضايا العادلة، لاسيما القضية الفلسطينية، مقحما قضية الصحراء المغربية في هذا التصنيف. واعتبر تبون أن "البيئة المعقدة، التي تحيط بالجزائر على المستويين الجهوي والدولي"، والتي تعتبر اليوم، مثلما أضاف "مسرحا لمناورات جيوسياسية كبيرة وميدانا لتشابك عوامل تهديد، وعدم استقرار". يشار إلى أنه في أول خطاب رسمي له بعد تنصيبه رئيسا للجزائر، قال عبد المجيد تبون إن نزاع الصحراء "مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأممالمتحدة، والاتحاد الإفريقي"، وهي التصريحات، التي أثارت الكثير من الغضب في المغرب، ووصفت على أنها تقفل الباب أمام المبادرة المغربية لاستعادة العلاقات الثنائية الطبيعية بين البلدين، وفتح الحدود. والخميس الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن الحكومة الجديدة، التي عينها تبون، وتتكون من 39 وزيرا، منهم 5 نساء، و7 وزراء منتدبين، و4 كتاب دولة. ويقود الحكومة الجديدةالجزائرية عبد العزيز جراد، وهو شخصية تكنوقراطية، وقال فور تكليفه إنه "وجب العمل مع جميع الأطراف من كفاءات ومواطنين وكوادر لمواجهة التحديات الراهنة، والخروج من الأزمة".