دفعت موجة البرد الشتوي و التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها اغلب مدن و اقاليم المملكة، إلى إنتفاض معظم المغاربة في وجه قرار الحكومة الحالية حول إضافة ساعة جديدة إلى التوقيت القانوني. وعبر العديد من آباء و اولياء التلاميذ بمختلف جهات المملكة، عن سخطهم و تذمرهم الشديدين من قرار الحكومة معتبرين إياه مستفزا لهم و إضرارا صريحا بصحتهم و صحة أبنائهم النفسية و المادية. واطلق المتضررون دعوات منادية بالتراجع الفوري عن الساعة الإضافية و التي أضيفت إلى التوقيت العادي مطالبين رئيس الحكومة الحالي، بضرورة إلغاء الساعة الإضافيّة، كونها تُربك السير العادي لحياة أطفالهم حيث يضطرون إلى النوم باكرا و الإستيقاض في جنح الظلام من اجل إصطحاب أبنائهم إلى مدارسهم تحت رحمة الأمطار الغزيرة. وكانت الحكومة الحالية في مرسوم لها جديد ، قد قررت الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا تفادياً لتعدد التغييرات و التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة، وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة، لكن هذا القرار قوبل برفض شديد من قبل أغلبية المغاربة، وهو ما يضع سعد الدين العثماني في موقف محرج أمام الرأي العام بالمغرب.