سافر وفد برلماني يضم نحو 10 أشخاص، ضمنهم موظفون بمجلس النواب، أخيرا، إلى وجدة عبر الطائرة، ورافقتهم برا سيارات فاخرة تابعة لمجلس النواب، لتتكلف بنقلهم من مطار وجدة إلى وجهتهم النهائية، وهو ما اعتبره أعضاء في مكتب مجلس النواب، تبديرا في النفقات، أقلق كثيرا حبيب المالكي، رئيس المجلس، الذي يرفض هدر المال العام. وحسب ما أوردته يومية "الصباح" فقد قامت اللجنة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية في موضوع "التعليم الأولي، بزيارات ميدانية لعينة من مؤسسات التعليم الأولي بإقليم الناظور والدريوش. حيث استغرب برلمانيون كيف سمح بعض النواب لأنفسهم الركوب في الطائرة، والاستعانة بالسيارات وجيش من السائقين والموظفين، وهي سابقة في تاريخ المؤسسة التشريعية، بدل الاكتفاء بالسفر برا عبر سيارات المجلس الفاخرة. وفي انتظار فتح تحقيق من قبل حبيب المالكي، لمعرفة من اقتنى تذاكر الطائرة، وخصص السيارات رهن الإشارة، فإن أعضاء اللجنة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية، تعرفوا على وضعية هذه المؤسسات، وطرحوا مجموعة من التساؤلات همت بالخصوص الإطار المنهجي المعتمد في تربية وتنمية قدرات الطفولة، كما تعرفوا عن قرب على طرق التدبير والشراكات التي تجمع القطاعات الوصية بجمعيات المجتمع المدني في هذا المجال. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات الداخلية التي تجريها رئاسة المجلي عن تفاصيل مثيرة خصوصا بعدما أصبحت هذه السفرية حديث البرلمانين والموظفين.