قالت جريدة “العلم” في عددها الصادر الجمعة، إن حرب الغاز الخفية تحتدم بين المغرب والجزائر برهانات إقليمية ودولية حساسة، وأن الجزائر تشل تدريجيا أنبوب غازها العابر للمغرب لإضعاف موقعه التفاوضي الطاقي. وأضافت الجريدة أن الشركة الجزائرية للمحروقات (سوناطراك) والمجموعتين الإسبانيتين “سيبسا” و”ناترجي” وقعت، بداية الأسبوع الجاري، اتفاقية يتنازل بموجبها الطرف الإسباني عن حصته في خط أنبوب نقل الغاز العابر للبحر الأبيض المتوسط (ميدغاز) لصالح المجموعة الجزائرية. وأضافت “العلم” أن هذه الصفقة التجارية لا تهم كثيرا المغرب لولا أن تفاصيلها ونتائجها تكشف جزءا من فصول حرب الطاقة الخفية بين الجزائر والمغرب خلال السنوات الأخيرة، والتي حولت الغاز إلى منافسة شرسة وذات أبعاد اقتصادية وسياسية على المستويين الإقليمي والدولي، رغم أن البلدين تجمعهما اتفاقية لاستغلال وتدبير خط ضخ الغاز المغاربي المعروف تقنيا بتسمية “أنبوب بيدرو فرال”، الذي يخترق المملكة انطلاقا من صحراء الجزائر لينتهي في السواحل الجنوبية للبرتغال.