وفقا لمصادر جد مطلعة، فإن الملك محمد السادس يستعد في القادم من الأيام، لأخذ زمام أمور المغرب الأخضر بين يديه دون تفويض لأي قطاع وزاري داخل التركبية الحكومية. ووفقا لنفس المصادر فإن العاهل المغربي سيدخل مخطط المغرب الأخضر ضمن الأولويات الاستراتيجية للدولة التي لا تتأثر بتعاقب الحكومات. هذه المصادر رحجت أن يكون عدم رضا المؤسسة الملكية على نتائج العشرة سنوات من المخطط والتي كانت تحت تسيير وتصرف الوزير عزيز أخنوش. الذي يبذل قصارى جهوده في تحسين صورة متهالكة لمخططه الذي راكم الكثير من المشاكل والإخفاقات،. وفيما يحرص أخنوش على تسويق الإنجازات التي حققها مخطط المغرب الأخضر، معتبرا أن أهمية مخطط المغرب الأخضر تكمن في تحقيقه الاكتفاء الذاتي في عدد من سلاسل الإنتاج، كالخضر واللحوم الحمراء والبيضاء والزيتون، مع تدبير الماء، حيث إن مساحة الأراضي المجهزة بالتنقيط بلغت منذ إطلاق المخطط 540 ألف هكتار من أصل 700 ألف هكتار من المتوقع إنجازها بحلول العام 2020، كما يصل حجم اقتصاد الماء السنوي إلى أكثر من مليار متر مكعب، فإن العديد من متتبعي المشروع الضخم يعتبرون أنه لم يستطع تحقيق النتائج التي كانت منتظرة منه، فالمخطط عموما يستفيد منه فقط الفلاحون الكبار دون الفلاحين الصغار، بالنظر إلى حجم التسهيلات التي تعطاهم لاقتناء الأراضي، والتشجيعات المالية لحفر الآبار الضخمة، والمساعدات لاقتناء الشجيرات، وكذا التسهيلات للحصول على قروض من القرض الفلاحي.