أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على أهمية مخطط المغرب الأخضر في تحقيقه الاكتفاء الذاتي في عدد من سلاسل الإنتاج كالخضر واللحوم الحمراء والبيضاء والزيتون، مشيرا إلى أن المغرب يحرص على موازنة أمنه الغذائي من خلال المبادلات التجارية. أخنوش، الذي كان يحاضر اليوم الخميس بجامعة المحمدية في موضوع "المغرب الأخضر في خدمة التنمية الاجتماعية"، يرى أن مخطط المغرب الأخضر حقق منجزات مهمة في تدبير الماء، مبرزا أن مساحة الأراضي المجهزة بالتنقيط بلغت منذ إطلاق المخطط 540 ألف هكتار من أصل 700 ألف هكتار من المتوقع إنجازها بحلول العام 2020، كما يصل حجم اقتصاد الماء السنوي إلى أكثر من مليار متر مكعب. وبعدما أعلن المسؤول الحكومي المكلف بالفلاحة عن ضرورة استمرار المجهودات في تدبير الماء الذي يعد حيويا ومهما جدا للفلاحين بالمغرب، استعرض أخنوش أمام طلبة الجامعة إستراتيجية "المغرب الأخضر" التي أطلقت في العام 2007، مقدما أهم مرتكزات البرنامج، ودعمه للفلاحة العصرية والتضامنية من خلال دعامتين أساسيتين، وأبرز ما تحقق منذ إطلاقه. وأكد الوزير، في محاضرته، أن البرنامج يهدف إلى تحسين المردودية ودخل الفلاح وتحسين تدبير الموارد المائية، موضحا أن ذلك يتم عبر دعم عدد من الاستثمارات الفلاحية وكذا شراكات تمت بخلق جمعيات "بين مهنية" وبدعم من شركاء وطنيين ودوليين. وفي مقابل إشادته بمجهودات الأطر والعاملين في القطاع والمهنيين على دورهم الكبير في نجاح المخطط، والتزامهم وتفانيهم في السهر على تنفيذه ومواكبته، سجل أخنوش أن المخطط هو مشروع تدخل ميداني مستمر ومتكيف مع معطيات الميدان، مركزا على أهمية المشروع في الجانب الاجتماعي ومجهوداته في فك العزلة عن عدد من الدواوير والجماعات من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل ومن خلال توفير مسالك قروية بمختلف مناطق المغرب. واستعرض وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في هذا الإطار، عددا من المشاريع الناجحة التي تخص الدعامة الثانية التي تهم الفلاحة التضامنية تخص زراعة الأشجار المثمرة والصبار والكروم وصناعة الحليب ومشتقاته، مشددا على أن مشروع المغرب الأخضر حقق الكثير ومستمر في تقديمه إضافة قوية لقطاع حيوي ببلادنا.