انتشر بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين مرض فيروسي يهاجم الغدتين على جانبي الوجه الغدتان المسؤولتان عن "إفراز اللعاب" أصاب الأطفال على وجه الخصوص، بعد أن تم تسجيل إصابات عديدة بينهم، بل ما زالت تسجل الإصابات، حسب تصريح عدد من الأطباء بسبب عدم استفادة العديد منهم من التلقيح.. هذا الفيروس، حسب الدكتور الطيب حمضي طبيب عام، يسبب مرضاً يسمى «النكاف»، وهو من الأمراض غير الشائعة في البلدان التي تعرف التلقيح ضد الفيروس لكنه شائع في المغرب بسبب عدم الاستفادة من اللقاح لأن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى هم الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح. script class="teads"="true" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/161505/tag" أما الأشخاص الذين تلقوه، فغالبا ما تظهر عليهم أعراض خفيفة ومضاعفات أقل. فخلال الشهرين الماضيين تم تسجيل أزيد من بين 1000 طفل أصيبوا بمرض "النكاف" 97 في المائة، منهم لم يستفد من التلقيح ضد الفيروس حسب مجموعة من الأطباء بمستشفيات عمومية وعيادات خاصة، ومن المتوقع أن يعرف انتشارا بين الأشخاص غير الملقحين مع حلول فصل الربيع حيث يرتفع عدد الإصابات خلال هذا الفصل، حسب ما أكده الدكتور حمضي للجريدة. وحسب الأطباء، فقد تعودوا أن يرصدوا حالة واحدة مصابة ب «النكاف» كل ستة أشهر، لكن هذه السنة تم تسجيل أزيد من ألف حالة خلال شهرين فقط، حيث تم تسجيل 60 حالة في يوم واحد بمرض الأذنين في إحدى المدارس. وهنا لابد من الإشارة إلى أن لقاح هذا الفيروس غير مدرج ضمن البرنامج الوطني لتلقيح المواليد الجدد، لكنه متوفر بالصيدليات أو عند العيادات الخاصة وثمنه محدد في 150 درهما يعوض عنه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بنسبة 70 في المائة و«الكنوبس» بنسبة 80 في المائة. لكن المشكل، حسب الأطباء، أن اللقاح غير معروف لدى المواطنين، وبالتالي الطلب عليه ضعيف جدا، الشيء الذي يفسر انتشار هذا الفيروس بين الناس هاته الأيام، خاصة بين الأطفال. مع العلم أنه لا يوجد دواء محدد لحالات عدوى "النكاف"، لكن يمكن أن يساعد العلاج في تخفيف الآلام وتفادي المضاعفات التي قد تظهر على الخصيتين والبصلة السيسائية (المينانجيت) بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، حسب ما ذكر الدكتور حمضي.