صدمت الكنفدرالية الإفريقة لكرة القدم "كاف"، الاتحاد الجزائري، بوضع شروط استثنائية، أمام الدول الراغبة في تعويض غينيا، مادة إعلانية في استضافة كأس إفريقيا 2025، بغرض الرفع من مستوى التنظيم. واشترطت "كاف" أن تتوفر الدول التي ترغب في احتضان كأس إفريقيا 2025، على ستة ملاعب جاهزة (على الأقل)، مادة إعلانية اثنان منها يجب أن تتجاوز سعتهما 45 ألف متفرج، واثنان آخران 25 ألفا، على أن تتضمن مرافق خاصة، مثل قاعة للطب العام والتدخل الجراحي، ومركز إعلامي كبير. وبخصوص ملاعب التداريب، اشترطت "كاف" وفق "الصباح"، أن تتوفر الدولة على المنظمة لكأس إفريقيا، على 14 ملعبا للتداريب، بعشب طبيعي، وألا تكون المسافة بينها بعيدة جدا، على أن تكون هذه الملاعب مزودة بغرف تبديل الملابس والكهرباء والماء. وتوفر الكنفدرالية الإفريقية ملعبي تداريب لكل مجموعة، علما أن البطولة تتضمن سبع مجموعات. وإلى جانب ذلك، اشترطت "كاف" التوفر على وسائل نقل متعددة بين الملاعب، من قطارات وطرق سيارة وحافلات نقل، بالإضافة إلى مطارات، في المدن المستضيفة للمباريات، على ألا يتجاوز توقيت السفر التي تقطعها الجماهير بين مدينة وأخرى ساعتين ونصف على أكثر تقدير. "كاف" تبخر أحلام الجزائر ومن شأن هذه الشروط أن تنهي حلم الجارة الشرقية في تنظيم الحدث القاري، خاصة أنها لا تتوفر سوى على ثلاثة ملاعب تحترم شروط "كاف"، من بينها ملعب لم تكتمل فيه الأشغال به في وهران، وآخر بالجزائر العاصمة، لا يلعب فيه المنتخب المحلي المباريات الرسمية، ناهيك عن غياب ملاعب التداريب بمعايير دولية، إذ عاين العالم كيف أن فرقا ومنتخبات جزائرية. وبهذه الشروط، سيكون المغرب أقرب لتنظيم كأس إفريقيا، إذ أبدى المسؤولون المغاربة رغبتهم في التقدم بالترشح رسميا في الأسابيع المقبلة، إذ تتوفر المملكة على 12 ملعبا كاملا بمواصفات عالمية، سبق واحتضنت مباريات دولية رسمية. وستكون سابقة في تاريخ ملفات الترشح لاستضافة البطولة الإفريقية، إذ سيقدم المغرب عشرة ملاعب معتمدة من قبل الكنفدرالية، وسبق للجان معاينة أن زارتها، في مسابقة سابقة. ويتعلق الأمر بملاعب الرباط والبيضاء ومراكش وبركان وطنجة وفاس ووجدة والجديدة والحسيمة (الذي وصلت فيه الأشغال إلى ٪95).