أسعار المحروقات بالمغرب.. ارتفاع "قياسي" جديد فس الأسابيع القادمة، في التفاصيل كشف الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، إنه من المرتقب أن يرتفع الطلب على مادة الغازوال خلال الأسابيع المقبلة، ما يعني ارتفاع سعرها مقارنة بالنزين. وأبرز اليماني وفق "الأيام 24″، أن تقلبات أسعار الطاقة ترتبط بحجم الطلب، إذ لوحظ أن هناك تراجع للبنزين بسبب الخروج من فصل الصيف، مضيفا أن السوق الأمريكية تستهلك معدلات مرتفعة من البنزين، خلال تلك الفترة، لكن كل هذا سينقلب مع دخول فصل الشتاء حيث سيخفض استهلاك البنزين مقابل ارتفاع في سعر مادة الغازوال. وبالنسبة للقارة الأوروبية، التي تقع في قلب أزمة الغاز سترتفع معدلات الطلب على الغازوال لتعويض نقص مادة الغاز الروسي، ما سيفاقم من الضغط على المادة وبالتالي ارتفاع سعرها. وتحدث اليماني، عن تفكيك تركيبة سعر المحروقات اليوم في المغرب التي بلغت 15 درهم، أنها تأتي من النفط الخام الذي يساوي 6 دراهم، والغازوال المصفى ب 9 دراهم، وفرق 3 دراهم الموجود بينهما يخسره المغرب لأنه عطل عملية تكرير البترول. وأجمل المتحدث أزمة ارتفاع أسعار المحروقات في توقف نشاط التكرير بمصفاة "لاسامير" وحذف الدعم الخاص بسوق المحروقات مع حكومة "العدالة والتنمية"، إلى جانب تحرير الأسعار بعد أن انسحبت الدولة من تحديد ثمن البيع النهائي بالنسبة للمحروقات، وهذا ما استغلته الشركات الفاعلة في القطاع. وأشار إلى أنه لو كنا نكرر البترول فإن ثمن التصفية سيكون ربحا للدولة إذا كانت شركة التصفية تابعة لها، وإذا كانت لفاعل خاص يمكن للدولة أن تأخذ العائدات بشكل أو بآخر". ارتفاع الأسعار تنضاف إلى مصاريف النقل والضريبة على القيمة المضافة، والضريبة على الاستهلاك الداخلي فإننا نصل إلى 14 درهم، إضافة إلى درهم أو درهم ونصف ما يربحه الفاعلون. وأكد أنه مادام أن كلفة النفط الخام مرتفعة وكلفة التكرير عالية، وأرباح الشركات فاحشة فإن سعر المحروقات بالمغرب سيبقى مرتفعا.