سارع حزب العدالة والتنمية إلى إصدار بلاغ رسمي، يندد من خلاله بالموقف العدائي غير المسبوق الصادر عن الجمهورية التونسية، بعدما قرر رئيسها توجيه الدعوة لجبهة البوليساريو للمشاركة في أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي بتونس، بل وقام قيس سعيد شخصيا باستقبال زعيم الجبهة الانفصالية بمطار قرطاج الدولي وفقا لبرتوكول رسمي. نص البلاغ بمناسبة انعقاد القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي بتونس، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد على قرار غير ودي اتجاه المملكة المغربية، ومخالف لموقف اليابان نفسها الراعية للمؤتمر، وذلك باستقباله لرئيس المنظمة الإرهابية الانفصالية (البوليزاريو) بنفسه، مع البروتوكول الدبلوماسي المخصص لرؤساء الدول. إننا في حزب العدالة والتنمية، إذ نعتبر أن ما قام به الرئيس التونسي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على عدالة وقوة الموقف المغربي في موضوع مغربية الصحراء المستند على حقائق التاريخ ومعطيات الجغرافيا وأدلة الشرع والقانون، فضلا عن دعم المجتمع الدولي الكبير والمتنامي، فإننا: 1.ندين بأشد العبارات هذا التصرف الذي نعتبره عدائيا اتجاه المغرب. 2.نعتبر هذه الخطوة، تطورا خطيرا وغير مسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم التي شكلت معاهدة مراكش للاتحاد المغاربي تعاقدا لمحاربتها. 3.نعتبر أن خارطة الطريق حول النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، قد حددها جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ونؤكد مساندتنا للخطوات التي أعلنت عنها بلادنا في مواجهة هذا التطور الخطير والعدائي.