تعم مخيمات تندوف، فوضى عارمة، تجسد فصلا جديدا من الانفلات وفقدان السيطرة من طرف جبهة "البوليساريو" الانفصالية. وحسب معطيات متطابقة، فإن ما يعرف داخل تندوف باسم "مخيم السمارة"، شهد أمس السبت 7 ماي 2022، واقعة مخيفة، ارتفعت خلالها ألسنة النيران، وعرضت أرواح مدنيين للخطر. ويتعلق الأمر، بحرق سيارة إثر اشتباكات بين عصابتين لترويج المخدرات، ما يكشف حالة الفوضى والتمرد القائمة داخل المخيم، عكس ما تروج له الجبهة الانفصالية. وليست هذه الواقعة الأولى من نوعها بمخيم "السمارة"، وكذا مخيمات معروفة بأسماء أخرى في تندوف، بل تندلع اشتباكات عديدة بين شباب يتحدرون من قبائل الركيبات، في ظل انتشار المخدرات وتسبب تعاطيها في ممارسة أنشطة إجرامية. كما أن ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، تساهم في تأجيج الاشتباكات من خلال إضرام النار بسيارات وإطلاق الرصاص. ويعمد الكيان الوهمي، إلى التستر على هاته الوقائع، ويعبد طريق تهريب المخدرات، مقابل التضييق على المحتجزين في ظروف لا إنسانية