قال مصدر موثوق، إن سقوط الشبكة التي تزعمها طبيب التجميل الشهير الحسن التازي بالبيضاء، رفقة زوجته وشقيقه وعدد من العاملين معه، جاء بعد أكثر من شهرين من التحريات والتحقيقات من طرف الفرقة الوطنية، التي فتحت التحقيق بعد توصلها بشكاية من أحد المحسنين. وذكر المصدر وفق "le360"، أن عناصر الفرقة الوطنية استمعوا إلى عدد كبير من الضحايا الذين وقعوا في شراك الطبيب الشهير وزوجته، اللذين كانا يتاجران بآلامهم ومعاناتهم رفقة معاونيهما، خاصة المشرفة المالية بالمصحة (زينب ب) التي كان تخصصها يتمثل في البحث عن الضحايا وبيع معاناتهم بعد تصويرهم للمحسنين. وأوضح المصدر وفق ذات الجريدة، أن الطريقة التي اعتمدها طبيب التجميل رفقة باقي المتهمين، هي البحث عن أشخاص في حالة عوز وبحاجة إلى عمليات جراحية، حيث يعمدون إلى تصويرهم وهم يشكون من المرض وضيق الحال، لينشروا بعدها تلك المقاطع المصورة في صفحاتهم على مواقع التواصل، إلى جانب إرسالها إلى المحسنين الذين يتعاطفون معهم ويدفعون لهم تكاليف العملية. وأضاف المصدر أن الطبيب وباقي أفراد العصابة كانوا يتعمدون كتابة أرقام خيالية تخص تكاليف استشفاء المرضى الذين يجرون لهم عمليات في المصحة التابعة لهم، ويقدمونها للمحسنين الذين كانوا يدفعون تلك المبالغ بسخاء. ووجهت للمتهمين الذين أحيلوا على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، تهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الإتجار بالبشر والنصب والتزوير واستعماله في فواتير والملفات الطبية، وتبيض الأموال وانتحال صفة". في المقابل، نشرت الصفحة الرسمية لطبيب التجميل الغني عن التعريف، الحسن التازي، منشورا له صلة بخبر اعتقاله وإيداعه سجن عكاشة، عقب متابعته بتهم ثقيلة منها الاتجار بالبشر. الصفحة نفسها تضمنت مقولة مضمونها: "اسمعوا مني ولا تسمعوا عني، فالإشاعة يؤلفها حاقد وينشرها أحمق ويصدقها غبي.. إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا". وصاحبت هذه التدوينة آية قرآنية تقول: "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، صدق الله العظيم.