، وفي التفاصيل يبدو أن الفريق الحكومي الذي يقوده عزيز أخنوش غير قادر على الصمود في وجه المصائب المتتالية، من تدبير أسوأ سنة فلاحية يتوقع أن تمر بها المملكة منذ ثمانينات القرن الماضي إلى أزمة المحروقات، علاوة على الفشل التواصلي لأغلب الوزراء وعلى رأسهم رئيس الحكومة. ونقلا عن جريدة "الصباح" في عددها ليوم الثلاثاء 5 أبريل، فإنه من المرتقب أن يتم إجراء تعديل وزاري في التشكيلة الحكومية المشكلة من 25 وزيرا، يشمل 6 إلى 8 وزراء، يهم عددا من الوزراء المخضرمين وآخرين متبدئين وسيكون خلال الأسابيع المقبلة. "الصباح" أوضحت أن الوزراء المعنيين بالإعفاء يشرفون على قطاعات ظلت خارج السياق بسبب ضعف الإنجاز والتواصل والكاريزما السياسية، وسيشمل الإعفاء وزارات سيادة بذريعة تحركها ضد خارطة الطريق الحكومية. وسيكون على رئيس الحكومة عزيز أخنوش تجهيز لائحة تضم أسماء المرشحين لتعويض هؤلاء الذين سيتم إعفاؤهم قريبا، على أن يكون المرشحون الجدد أكثر كفاءة وأفضل خطابة من سابقيهم، فالمعضلة الكبرى في تشكيلة الحكومة الجديدة تكمن في التواصل. وجاءت الحكومة التي شكلتها أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، بكثير من الوعود إلى المغاربة خاصة تلك المتعلقة بالقدرة الشرائية والأجور، لكن قطار أخنوش ظل واقفا في محطة الانطلاقة لما يقارب 6 أشهر.