استمرار التوتر على السيادة على جزر البحر الأبيض المتوسط بين المغرب وإسبانيا، حيث نقلت البحرية الإسبانية سفينة من قاعدتها البحرية في قادش باتجاه جزر الجعفري وجزيرة النكور وشبه جزيرة باديس، والهدف توفير الإمدادات لقواتها هناك، وهي الخطوة التي يتم الإقدام عليها في ظرفية متسمة باستمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وعدم الوصول لحل بخصوص المزارع السمكية. وأعلنت البحرية الإسبانية وفق ما نشراه "الصحيفة"، أن السفينة قد أبحرت بالفعل من ميناء قادس إلى جزر البحر الأبيض المتوسط التي تعتبرها إسبانيا جزءًا من أراضيها السيادية، لتزويد القوات الإسبانية هناك خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة بالغذاء والماء والوقود قبل أن تعود إلى موقعها في 3 أبريل، وستستعين في هذه العملية بطائرة هليكوبتر من طراز شينوك CH 47 التابعة للقوات الجوية وسيكون مصدر الإمدادات هي مدينة مليلية. خطوة تصعيدية من إسبانيا اتجاه المغرب.. وفي الصورة الجزرة الجعفرية المحتلة ويبدو الطابع "السيادي" الذي تحاول إسبانيا إبرازه من خلال هذه العملية جليا، إذ أعلنت القوات البحرية أن العملية تتم ذهابا وإيابا عبر مراحل ما بين مليلية ومختلف الجزر، كما أنها أوضحت أنه "إذا سمحت الظروف بذلك، ستقوم بإنزال في مدينة سبتة، علما أن هذه العملية تعد الأولى من نوعها لمد الجزر المتوسطية بالإمدادات خلال سنة 2022، وستتم تحت قيادة قائد السفينة العسكرية خافيير ماريا أباريسو فراغا، وبمشاركة 29 من بينهم ضباط وضباط صف وجنود بحارة. ويأتي هذا التطور في سياق عودة الحديث عن المطالب المغربية بالسيادة على سبتة ومليلية والجزر المتنازع عليها، خاصة بعد عودة محاولات اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية والتي حملت أحزاب يمينية مسؤوليتها للرباط، على غرار حزب "سيودادانوس"، في الوقت الذي ذهب فيه حزب "فوكس" أبعد من ذلك حين اعتبر أن الأمر يتعلق ب"غزو" جديد على غرار ما شهدته مدينة سبتة في شهر ماي الماضي.