قبيل الزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى الجزائر، المرتقبة الأسبوع الجاري، حرص الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، على بعث رسائل غير مباشرة إلى المغرب والجزائر، بشأن استعداده للوساطة لحل الأزمة بين البلدين، مؤكدا أنه يأمل "أن يأتي اليوم الذي تعود فيه اللحمة إلى اتحاد المغرب العربي، وتحقيق التكامل المنشود، تحقيقا لإرادة الشعوب وتجسيدا لأحلام الآباء المؤسسين". وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، في حوار حديث له مع مجلة "الاقتصاد والأعمال" نقلته وسائل إعلام محلية، إنه "يمكن تصور حجم الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة جراء عدم قيام اتحاد مغاربي قوي وفعال ومتكامل، ونحن ندرك الصعوبات التي تواجه هذا الحلم". وأضاف ولد الغزواني وفق "الأيام 24"، "نأسف للعقبات التي تقف في طريقه، كما نحن قلقون من عوامل التوتر التي تظهر من حين لآخر، ونعبر بشكل دائم عن أن بلادنا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية، وقد ظلت مواقفنا تصب في هذا الاتجاه دائما"، لافتا "يجب أن نعتمد على حكمة هذين البلدين الشقيقين اللذين تربطنا بهما علاقات طيبة للغاية، نحن مستعدون إذا طلبا منا ذلك". وتابع ولد الغزواني، قائلا "أملنا أن يأتي اليوم الذي تعود فيه اللحمة إلى اتحاد المغرب العربي، وهو أمل يعيش عليه كل مواطني هذه المنطقة والمسؤولين فيها، ولا شك أنه سيتحقق يوما ما، بفضل إرادة قادة هذه البلدان وقدرتهم على تطويق الخلافات وتحقيق التكامل المنشود، تحقيقا لإرادة الشعوب وتجسيدا لأحلام الآباء المؤسسين". وهذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها موريتانيا دور الوساطة بين المغرب والجزائر، حيث سبق لوزير خارجيتها اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال شهر غشت الماضي أن عبر عن تأثره بما آلت إليها العلاقات بين البلدين المغاربيين. ويرتقب، أن يقوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بزيارة رسمية، إلى الجزائر، في الأسبوع الجاري. ونقلت مصادر موريتانية، أنه يتوقع أن تتم الزيارة يومي 26 و27 دجنبر الجاري. وسيجري الرئيس محمد ولد الغزواني خلال الزيارة مباحثات مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، كما سيعقد الوزراء المرافقون له مباحثات مع نظرائهم الجزائريين، حول مجالات التعاون بين البلدين.