لم يترك كما العادة، معلق قنوات بين سبورت الجزائري حفيظ الدراجي الفرصة تمر أمامه دون، أن يخرج من جديد ما في جعبته اتجاه المغرب والمغاربة، فمباشرة بعد البلاغ الذي أعنت عنه ظهر اليوم الأربعاء الرئاسة الجزائرية والذي تناقلته وسائل إعلام تابعة له وعلى نطاق واسع، اتهمت فيه المغرب وبشكل مباشر في الضلوع عن وفاة ثلاثة جزائريين على الحدود بين الصحراء المغربية وموريتانيا، دعا الدراجي إلى ضرورة الرد مهما كان المعتدي، قائلا بالحرف "الاعتداء على مواطنين جزائريين مهما كان مصدره هو اعتداء على الوطن، يقتضي الرد عليه مهما كان المعتدي". وكتب الدراجي قبل قليل على صفحاته الاجتماعية "رئاسة الجمهورية تؤكد مقتل 3 مواطنين جزائريين بقصف وحشي لشاحناتهم، خلال تنقلهم من ورقلة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتتوعد بالرد على الاعتداء الجبان بعد الانتهاء من التحقيقات". هذا زعم بيان للرئاسة الجزائرية، أن هناك عناصر تؤكد ضلوع القوات المغربية في ارتكاب هذا الاغتيال بواسطة سلاح متطور، مشددة أن "اغتيالهم لن يمضي دون عقاب"، حسب تعبيرها. الادعاءات الجزائرية تأتي رغم نفي قيادة الأركان الموريتانية في بيان يوم أمس، وقوع أي هجوم عسكري شمال الأراضي الموريتانية. ونفى الجيش الموريتاني، وقوع أي هجوم داخل الأراضي الموريتانية، في إشارة إلى ما تداولته صفحات موالية لجبهة البوليساريو، بشأن تعرض شاحنات جزائرية، لهجوم شمال البلاد، من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية. وقال الجيش الموريتاني في بيان: "تداولت عدة مواقع ومنصات إعلامية منذ أمس خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد". وتابع المصدر : "من أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني". ودعا الجيش الموريتاني إلى "توخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة".