في مفاجأة جديدة، كشف عبد الرحمان مكاوي، الخبير الأمني والعسكري، أن التصعيد الجزائري ضد المغرب الهدف منه هو التشويش عليه، مؤكدا في حوار مع "اليوم 24′′ نشرته قبل قليل، أن الجزائر باتت تخوض حاليا حربا اقتصادية ضده، رغبة في عزله عن إفريقيا، قائلا :"هم الآن يحضرون بشكل كبير لمعركة "الكركرات"، عبر الدفع بمليشيات تنظيم "البوليساريو"، لخوضها، كاشفا مكاوي أن البوليساريو باتت لا تتملك لا قرار الحرب ولا قرار السلم، لأنها تتوصل برواتبها من قيادة الجيش الجزائري". لكن الخبير الأمني والعسكري عاد ليؤكد في ذات الحوار، أن هذه الحرب التي يريد حكام الجزائر الدخول إليها، هم عاجزون عن خوضها لأنهم لا يمتلكون خبرة عسكرية بها. وشدد مكاوي أن الجيش المغربي، بات من أقوى الجيوش التي تمتلك خبرة عسكرية في الصحراء، وهو ما يؤكد مجيء الدول الغربية والعظمى من أجل إجراء مناورات عسكرية مشتركة معه، نظرا لمراكمته خبرة عسكرية مهمة وواسعة. في اعتقاد الخبير مكاوي، فإن المغرب لن ينجر وراء استفزاز حكام الجزائر ومحاولة جره ليكون ضحية استفزازاتهم، التي يغطون بها عن أزماتهم الداخلية، علاوة يضيف مكاوي أن الدول العظمى لا ترى هذا النزاع بمثابة أولوية، بخلاف ذلك يوضح الخبير مكاوي أن الرأي العام الجزائري مع المغرب، ومع اليد الممدودة للملك محمد السادس في مناسبات متعددة. حسب تحليل المكاوي، حكام الجزائر واعون بأنهم إذا ما استجابوا لليد الممدودة للمغرب، فإن النظام العسكري الجزائري سوف يسقط وينهار، لأنه بالنسبة لهم المغرب هو العدو الوهمي الكلاسيكي، منذ الستينات، فهذه العقيدة العسكرية ليست بجديدة على هذا النظام فهي موجودة قبل استقلال الجزائر، وضعها العقيد عبد الحفيظ بوصوف، مؤسس المخابرات الجزائرية، وهذا يدرس في أكاديمية "شرشال"، على أن مقولة العدو الكلاسيكي، الذي يرددها الجنرال شنقريحة هو المغرب، ومن تم يضيف مكاوي أن هذه الورقة إذا سقطت فإن النظام الجزائري سيسقط لا محالة. من جانب آخر، حاول المكاوي أن يكشف لنا خلفيات الصراع الجزائري مع فرنسا، ودخول حكام الجارة الشرقية، في حرب تصريحات ضد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، سببها حسب عبد الرحمان مكاوي، الخبير الأمني والعسكري، أن الرئيس الفرنسي كشف لعب الجزائر بالنار في قضية مالي، على اعتبار أن جنرالات الجزائر باتوا يتوفرون على شبكات من "المهربين" والجهاديين والجماعات الإرهابية المزورة"، وبالتالي فماكرون خدش مصالح الجنرالات الجزائريين في مالي وفي منطقة الساحل، التي لا يريدون لأحد أن يتدخل فيها، سواء المغرب، أو فرنسا.