تصوير : ياسين آيت الشيخ علاقة بالتصريحات الخطيرة، التي أدلى بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أخيرا، لقناة "النهار" الجزائرية، وصف عبد الرحمان مكاوي، الخبير الأمني، والعسكري في حوار مع "اليوم 24″، ب"الشعبوية"، كاشفا أنه ضمنها أكثر من 25 كذبة، وماروجه منها غير صحيح تاريخيا، لأن كل ما نسجه لا يصمد أمام الوقائع. وحسب المكاوي، الخبير الأمني، والعسكري، فتصريحات تبون لا تعدو أن تكون مجموعة من الأكاذيب، التي تنسجها له المخابرات الجزائرية، وتجبره على أن يقولها من أجل الاستهلاك الداخلي، والخارجي. وأوضح مكاوي، وهو يفكك مضامين التصريحات، التي أدلى بها تبون لقناة "النهار"، أن حكام الجزائر كلما مروا من منعرج داخلي، على اعتبار، يضيف مكاوي، أن الجزائر أصبحت على أبواب دولة فاشلة، فإن حكامها يعمدون إلى تصدير الأزمة، سواء إلى المغرب أو إلى فرنسا، أو إلى الامبريالية العالمية. وأكد الخبير الأمني، والعسكري أن النظام الجزائري أوجد لنفسه عدوا كلاسيكيا خارجيا منذ ستينيات القرن الماضي، حين وضع المغرب عدوا خارجيا، وبعده فرنسا، وهذا كله يندرج ضمن خطة حكام العسكر، من أجل تلحيم الوحدة الداخلية، وترصيصها. إلا أن مكاوي، شدد في تحليله لخطاب تبون أن الدولة المغربية تعي جيدا أن هذه الورقة تستعمل لإرضاء الداخل الجزائري، ولكن هذا لا يعني أن الجيش المغربي لا يتخذ إجراءات اليقظة والحذر، لأنه واع بخطة جنرالات الجزائر القائمة على الخدعة، والكذب. كما كشف المكاوي أن حكام الجزائر، وجنرالاته يرغبون في استفزاز المغرب، وإثارته لحرب محدودة، وصغيرة يتدخل فيها الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، وقال في الجزء الأول من حواره مع الموقع: "هذه هي خطتهم، التي أصبح المغرب واع بخطورتها، والتي تصدر من جار لا أمان له، لأنه كاذب، ومخادع، يبحث عن الفرص لجر المغرب إلى مواجهة". مكاوي قال، أيضا، إن تصريحات تبون لا يعتد بها، لأنه يتم الدفع به إلى الانتحار السياسي، إذا ما علمنا أن قيادة الجيش الجزائري باتت تعيش على ايقاع صراع الأجنحة بين تيار الضباط الفرنكفونيين، المقربين من المخابرات الفرنسية، والجيش الفرنسي، وتيار الضباط المقربين من روسيا، ومن شأن هذا أن يؤدي إلى انقلاب عسكري وشيك.