يواصل النظام الجزائري نهجه التصعيدي تجاه المملكة المغربية في محاولة للبحث عن أي ذريعة للدخول في مواجهة مباشرة، ما ينذر بحرب وشيكة بعد عقود من الهدوء الحذر. فبركة الاتهامات التي يقوم بها النظام العسكري في الجزائر، وصلت هذه المرة إلى مستوى خطير جدا على استقرار المنطقة، حيث نشر التلفزيون الرسمي في موقعه الالكتروني بيانا يتهم المغرب باستهداف الجزائر بعمليات مسلحة عبر حركة تقرير مصير منطقة القبايل "ماك". وورد في البيان ما يلي: "تمكنت مصالح الأمن الوطني، خلال الأسبوع الجاري، من تفكيك جماعة إجرامية تنتمي إلى المنظمة الإرهابية (الماك) و توقيف 17 مشتبها فيه "كانوا بصدد التحضير لعمليات مسلحة". ويقول بيان المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائري أن "مصالح الأمن الوطني تمكنت، بحر الأسبوع الجاري، من تفكيك نشاط جماعة إجرامية تنتمي إلى المنظمة الإرهابية (الماك), تنشط على مستوى ولايات تيزي وزو و بجاية والبويرة، مع توقيف 17 مشتبه فيه، كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة، تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية". ثم زعم أن "الأدلة الرقمية واعترافات المشتبه فيهم المتوصل إليها خلال التحقيق الابتدائي، كشفت أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية كانت على تواصل دائم مع جهات أجنبية عبر الفضاء السيبرياني، تنشط تحت غطاء جمعيات ومنظمات للمجتمع المدني متواجدة بالكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا". وأضاف أن عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم، التي تمت تحت إشراف الجهات القضائية المختصة، مكنت من "حجز وثائق ومستندات دالة على اتصالات مستمرة مع مؤسسات الكيان الصهيوني، أسلحة وعتاد حربي، رايات ومناشير تحريضية خاصة بالمنظمة الإرهابية الماك". هذا التصعيد الخطير في لهجة ونوعية الاتهامات يؤكد مدى جدية الجزائر في إيجاد ذريعة لتبرير تحرك مسلح ضد المملكة المغربية، فالقرارات السابقة مثل إغلاق المجال الجوي وقطع العلاقات وإعلان رفض أي وساطة، إشارات تسبق التحرك العسكري الذي سيجر المنطقة إلى الخراب لا قدر الله.