عقب استغناء الجزائر عن خط أنابيب الغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا عن طريق المغرب، البدائل متوفرة للمملكة المغربية، ولعل أبرزها، حقل "تندرارة"، حيث من المرتقب افتتاح حقل غاز تندرارة بشرق المغرب قريبا جدا، حيث من المتوقع أن يملأ بعض الفراغ الذي خلفه غياب الغاز الجزائري، إذ تشير التقديرات إلى أنه سيلبي نسبة لاباس بها احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي. وفي هذا الصدد قالت جريدة "إلباييس" الإسبانية، إن خطوة الجزائر باستغناءها عن خط أنابيب الغاز الرابط بينها وبين إسبانيا عن طريق المغرب، سيتسبب في خسارة كبير للجزائر، حيث ستشهد خفض قدرتها على إمداد الغاز إلى إسبانيا بمقدار النصف تقريبا، وستعتمد على طريق تصدير واحد، مما يؤدي إلى فقدان طريق بديل بسبب أي مشكلة تقنية محتملة في أنابيب ميدغاز. وأضافت المصادر نفسها، أنه في السنوات الماضية تم استخدام جزء فقط من قدرة هذه الأنابيب الرابطة بين الجزائر وإسبانيا مباشرة، قبل أن تؤكد ذات المصادر، أنه بدون خط أنابيب المغرب، لن تتمكن السلطات الجزائرية من زيادة حصتها في السوق في حالة انقطاع الإمداد من أحد المنافسين. ويبلغ طول خط الأنابيب العابر للمغرب حوالي 1400 كيلومتر، ويمر 540 منها عبر الأراضي المغربية قبل عبور مضيق جبل طارق. افتتح في عام 1996، ولديه القدرة على نقل أكثر من 8000 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى إسبانيا والبرتغال. وأعلن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الخميس، أن حكومته ستوجه ابتداء من الخريف كل الغاز الذي تصدره إلى أوربا عبر خط أنابيب ميدغاز الذي يربط مباشرة بين إسبانيا والجزائر عبر بحر البوران، وبالتالي سيتم الاستغناء عن خط الأنابيب الناقل للغاز إلى إسبانيا عبر أراضي المغرب.