، حبث قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إن السفيرة المغربية بمدريد، كريمة بنيعيش، ستعود قريبا إلى مكتبها، وذلك بعد مرور أزيد من 3 أشهر من الأزمة بين البلدين التي تسبب فيها زعيم جبهة البوليساريو. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قالت إنها دبلوماسية، أن السفيرة ستعود إلى مدريد في الأيام القليلة المقبلة، مبرزة أن هذه العودة تأتي في سياق الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وأوضحت الصحيفة أن الملك في خطابه أعطى إشارات ورسائل لإسبانيا من أجل إنهاء الأزمة و"افتتاح مرحلة غير مسبوقة" في العلاقات بين البلدين، على أساس "الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل واحترام الالتزامات ". وكان المغرب قد استدعى سفيرته لدى إسبانيا، في مايو الماضي، وذلك "من أجل التشاور"، بعد توتر العلاقات بين المملكة ومدريد على خلفية دخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى التراب الإسباني بهوية مزورة. في سياق آخر، أفادت مصادر إسبانية أن المفاوضات جارية على قدم وساق، من أجل إنهاء كافة الترتيبات اللازمة لإعادة إطلاق خطوط الربط البحري بين الضفتين، والتي توقفت قبل بضعة أشهر بقرار سيادي من المغرب. وتوقعت ذات المصادر أن يشهد شهر شتنبر المقبل انطلاق أولى الرحلات البحرية بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، وهو ما سيمكن عشرات الآلاف من مغاربة الجارة الشمالية من القدوم إلى المملكة لملاقاة الأهل والأحباب، بعدما تعذر عليهم ذلك خلال الصيف.