كشفت جريدة "إلموندو" الإسبانية"، أن المغرب قرر استخدام الطائرات المنتظر أن تتوصل بها من تركيا في مراقبة حدود مدينة مليلية، لتكون أول طائرات "درونز" مسلحة تُستخدم من طرف المغرب لمراقبة حدود المدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية، مشيرة إلى قدراتها الكبيرة في عمليات التجسس التي تنضاف لإمكانياتها القتالية حيث يمكنها إطلاق قذائف موجهة يصل وزنها ل20 كيلوغراما. وقالت ذات الصحيفة ذاتها، إن هذا القرار صادر عن فريق عمل الملك محمد السادس، موردة أن الطائرة المعنية وهي من طراز "بيرقدار TB2" التي تملك قدرة على الطيران الذاتي لمدة 24 ساعة متواصلة، كانت تمثل "جوهرة تاج الصناعة العسكرية التركية، وهي الآن جوهرة تاج سلاح الجو الملكي المغربي"، خالصة إلى أنها، بتعريف واضح ودقيق، "جيدة وجميلة ورخيصة". وأضاف المصدر، "أن على هذا الأساس سيستخدم المغرب إحدى التقنيات الجوية الأكثر ابتكارا لمراقبة الحدود، على حد تعبير المصدر نفسه، مبرزا أن الطائرات التي ستراقب محيط مليلية سيكون مقرها بمنطقة العروي بإقليم الناظور، فيما ستستقر الطائرات الخاصة بمراقبة سبتة في مدينتي طنجة وتطوان، كما أوضح أن مدريد تلقت تطمينات بخصوص عدم استخدامها ل"محاصرة المدينتين عسكريا". ومن المترقب أن يتشك لهذه الخطوة الهامة في تغيير جذري على مستوى المراقبة الأمنية لمحيط مدينتي سبتة ومليلية في عز الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا، نتيجة دخول الطائرات المسيرة عن بعد إلى المعادلة، حيث سيجري توزيع مجموعة من طائرات "بيرقدار" التركية على القواعد العسكرية بمدن طنجة وتطوان والناظور لمنع نشاط الهجرة غير النظامية وتجارة المخدرات، وفق ما أكدته مصادر إسبانية.