تسلّل فيروس كورونا المستجد إلى جسد مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي بعدما كان في فترة خلت يطلّ على المواطنين عبر الشاشة الصغيرة لإخبارهم بالنشرة اليومية الخاصة بمستجدات الوضع الوبائي ببلادنا، قبل أن يتوارى عن الأنظار بسبب الشد والجذب في المطبخ الداخلي للمديرية ذاتها وبسبب خلافه مع وزير الصحة خالد آيت الطالب بخصوص تدبير الجائحة. اليوبي، تقاسم جهله عن كيفية قفز الوباء إليه، وهو يفصح عن عدم معرفته كيف أنّ الوباء وجد طريقه إلى جسده، من خلال قوله إنه لا يعرف حقا كيفية التقاطه للفيروس مع العلم أنه ملتزم دائما بالإجراءات التي لطالما أوصى المغاربة باعتمادها وتبنيها منذ بداية وباء كورونا. وعرّى اللثام عن حالته الصحية التي وصفها ب "المستقرة"، موضحا في الآن ذاته أنه الآن ملتزم بالإجراءات الموصى بها من طرف السلطات الصحية وبالبروتوكول العلاجي المعتمد في المملكة، مثله مثل أي مصاب بالفيروس. وكان اليوبي، جذب الأنظار نحوه منذ بداية تفشي الوباء في المغرب في شهر مارس من السنة المنصرمة بعدما عُهد إليه بتقديم النشرة اليومية في علاقة بالوباء، وهو يقف عند عدد المصابين وكذا عدد الوفيات والحالات الحرجة، إضافة إلى العدد الإجمالي للحالات المصابة بالفيروس، قبل أن تطلّ مسؤولة أخرى لتقديم الحصيلة الوبائية وبعدها جرى تكليف عبد الكريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة لتقديم الحصيلة الوبائية. ويذكر أنّ اليوبي الذي تقلّد مناصب مهمة في مجال تخصصه، سواء بوزارة الصحة أو بمعهد باستور أو غيره، كان ينصح المغاربة في كل مرة وحين بضرورة التعامل بحذر مع الأرقام التي تفرج عنها وزارة الصحة في علاقة بالوباء.