قالت مراكز تتبع أوروبية وأميركية إن من المتوقع أن تدخل بقايا أكبر صاروخ صيني، والذي أطلق الأسبوع الماضي، عائدة عبر الغلاف الجوي في وقت متأخر من مساء السبت أو صباح الأحد. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد قالت الجمعة إن معظم حطام الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي ومن المستبعد بشدة أن يسبب أي ضرر، وذلك بعدما قال الجيش الأميركي إن قيادة الفضاء الأميركية تتابع ما وصفه بدخول خارج عن السيطرة للصاروخ عبر الغلاف الجوي. وقال مركز المراقبة والتتبع الفضائي في الاتحاد الأوروبي (إي.يو إس.إس.تي) إن أحدث توقعاته بشأن توقيت العودة عبر الغلاف الجوي لبقايا الصاروخ (لونغ مارش 5 بي) هو 139 دقيقة قبل أو بعد 0232 بتوقيت غرينتش الأحد. وقالت قيادة هيئة الفضاء الأميركية إن بقايا الصاروخ ستعود إلى الأرض عبر الغلاف الجوي في حدود ساعة قبل أو بعد الساعة 0204 بتوقيت غرينتش يوم الأحد. في حين قال مركز دراسات العودة المدارية والحطام (كوردس) التابع لمؤسسة الفضاء الجوي الأميركية، وهو مركز للأبحاث والتطوير يركز على الفضاء، إن أحدث توقعاته بشأن عودة الصاروخ تشير إلى أنه سيدخل الغلاف الجوي في حدود أربع ساعات قبل أو بعد الساعة 0330 بتوقيت غرينتش يوم الأحد. وقال مركز المراقبة والتتبع الفضائي الأوروبي على موقعه الالكتروني إن احتمالات تأثير الصاروخ على مناطق مأهولة على الأرض "ضعيفة". لكنه أشار إلى أن عدم السيطرة على حركة الصاروخ تجعل أي تكهنات غير مؤكدة. المكان والساعة.. البنتاغون يعلن توقعاته لسقوط الصاروخ الصيني وقدر المركز، استنادا إلى بيانات جمعتها قيادة الفضاء الأميركية، أن حطام الصاروخ سيسقط في شمال المحيط الأطلسي لكنه قال على تويتر اليوم السبت إن المكان الذي سيعبر عنده الصاروخ الغلاف الجوي سيظل غير مؤكد إلى حد كبير "قبل ساعات معدودة فقط" من عودة الصاروخ. وانطلق الصاروخ (لونغ مارش 5 بي) من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل نيسان، حاملا على متنه مركبة تيانهي غير المأهولة، والتي كانت تحمل ما سيصبح أماكن للمعيشة في محطة فضائية صينية دائمة. ومن المقرر أن يتبع إطلاق الصاروخ عشر بعثات أخرى لإكمال بناء المحطة. كان جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية قد أبلغ رويترز في وقت سابق أن هناك احتمالا بسقوط أجزاء من الصاروخ على الأرض، وربما في منطقة سكنية مثلما حدث في مايو 2020 عندما سقطت أجزاء من الصاروخ (لونج مارش 5 بي) الأول على ساحل العاج، مما ألحق أضرارا ببعض المباني وإن لم ترد أنباء عن إصابات بشرية. ويتقلص ارتفاع جسم الصاروخ منذ الأسبوع الماضي، لكن سرعة الانخفاض لا يمكن تحديدها بسبب متغيرات في الغلاف الجوي لا يمكن التنبؤ بها. وهذا الجزء من أكبر قطع الحطام الفضائي التي تعود عبر الغلاف الجوي إلى الأرض، ويقدر الخبراء وزنه بما يتراوح بين 18 و 22 طنا. (سكاي نيوز)