لم يفصح المغرب، إلى حدود الساعة، عن أي تفاصيل رسمية بخصوص العملية النوعية التي تمت فجر اليوم الأربعاء وانتهت بسقوط قائد درك جبهة البوليساريو الانفصالية، الداه البندير، قتيلا رفقة مجموعة من مسلحي الجبهة، بواسطة طائرة مسيرة عن بعد تابعة لسلاح الجو المغربي، وهي العملية التي أكدتها وسائل إعلام جزائرية وحسابات انفصالية، والتي حصلت "الصحيفة" على معلومات جديدة بخصوصها. ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الداه البندير كان يقود مجموعة من مسلحي الجبهة للقيام بعملية مسلحة داخل ما تصفه البوليساريو "عمق الأراضي المغربية" اعتبارا لكونها ستتم خارج "المناطق المتنازع عليها"، واختارت لها قيادة الجبهة منطقة "تويزكي" ما بين منطقتي آسا والزاك، كرد على قيام القوات المسلحة الملكية بمد الجدار الأمني هناك باتجاه الحدود الجزائرية التي صارت تفصله عنها 3 كيلومترات، غير أن الجيش المغربي رصد المجموعة وتمكن من تصفية عناصرها بواسطة طائرة "درون" عسكرية. وتعد هذه العملية أقوى ضربة توجَّه ل"البوليساريو" منذ العملية الميدانية للقوات المسلحة الملكية في "الكركارات" والتي انتهت بطرد الموالين لها وضم الجيش لأجزاء إضافية من المنطقة العازلة، إذ يُصنف البندير، المنتمي لقبيلة الركيبات، كأحد قادة الصف الأول لميليشيات البوليساريو المسلحة، ويحظى بثقة زعيم الجبهة إبراهيم غالي، الذي عينه "قائدا للدرك"، بالإضافة إلى قربه من العسكريين الجزائريين باعتباره تخرج من الأكاديمية العسكرية "شرشال" بولاية تيبازة. وبينما نشرت العديد من حسابات التواصل الاجتماعي الموالية للبوليساريو عبارة تعازي في حق البندير وبث بعضها مشاهد فيديو لما قيل إنها جنازته في تندوف، أحجمت وكالة الأنباء الرسمية للجبهة عن التطرق لفشل هذه العملية عند نشرها "البلاغ العسكري رقم 147" اليوم، زاعمة في المقابل أن منطقة "تويزكي" استهدفت ب"قصف عنيف". (المصدر: الصحيفة)