بعدما قرر مجلس الأمن الدولي إدراج النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ضمن برنامجه الرسمي لشهر أبريل الجاري، بدأ مسؤولو النظام العسكري الجزائري بالتحرك للتأثير في التقرير الجديد الذي يرتقب آن يتضمن قرارت جديدة، وذلك في ظل اعتراف الادارة الأمريكية بمغربية الصحراء. ويحاول النظام العسكري الجزائري الضغط على أعضاء مجلس الأمن وإقناعهم بضرورة عودة المفاوضات المباشرة حول الصحراء، من أجل إنقاذ الجبهة الانفصالية البوليساريو من المأزق الذي وضعها المغرب فيه، غداة التحكم في حركة معبر الكركرات في أعقاب طرد بلطجية البوليساريو من هذا المعبر. وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم،عودة المفاوضات "المباشرة؛، حول الصحراء، وبتعيين مبعوث أممي جديد إلى المنطقة. ويأتي هذا التصريح الصادر عن رئيس الديبلوماسية الجزائرية بعدما باءت جميع مساعي ومناورات الجزائر والبوليساريو بالفشل، لاسيما بعدما حشد المغرب دعما دوليا واسعا لصالحه، وتمكن من فتح العديد من قنصليات الدول عبر العالم في مدينتي العيون والداخلة. وفي المقابل، لا تزال الجبهة الانفصالية البوليساريو تداهن على تراجع الادارة الأمريكية عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على كامل الصحراء، إذ دعا ممثل الانفصاليين بنيويورك ادارة بايدن الى الكشف عن موقفها النهائي من قرار الادارة الامريكية القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. (الجريدة 24)