تخبط شديد ذلك الذي يعيش على وقعه النظام الجزائري، خاصة بعد الانتصارات المدوية التي حققها المغرب في قضية دفاعه عن سيادته الوطنية، والتي توجت باعتراف تاريخي من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وتوالي افتتاح قنصليات عشرات الدول من مختلف القارات، بالجنوب المغربي. هذه الانتكاسات عجلت بتوجه وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، اليوم إلى جنوب إفريقيا في زيارة رسمية تدوم يومين، سيكون موضوعها الأوحد على ما يبدو، البحث عن طريقة للخروج من المأزق الذي وضعهما المغرب فيه، باعتبارهما أكبر داعمين لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وجاء في بيان وزيرة الخارجية الجزائرية عشية زيارة بوقادوم على بريتوريا، انه سيجري، خلال هذه الزيارة ، “لقاءات مع نظيرته الجنوب افريقية ، السيدة ناليدي باندور، كما سيُستقبل من قبل السلطات العليا لهذا البلد الصديق ، بهدف اجراء تقييم معمق للتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية”.