أجبرت الجبهة الإنفصالية للبوليساريو أخيراً على عقد تجمع لمرتزقتها فوق التراب الجزائري، للاحتفال بما يسمى تأسيس الجبهة لأول بعدما كانت تستفز المملكة بالاقتراب بملشياتها بالقرب من قوات المينورسو. فبعدما أسقطت المملكة أوهام ‘الأراضي المحررة' التي دأب مُرتزقة التنظيم الإنفصالي، على ترديده و التهليل به، بالاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة الكاملة على صحرائه، فضلاً عن توسيع وتمديد المغرب للجدار العادل لغاية الحدود مع الحدود البرية مع موريتانيا، أضحت جبهة البوليساريو تحتفل بأوهامها فوق التراب الجزائري. وللتغطية على زلزال الحراك الشعبي في الجارة الشرقية، عمد النظام العسكري الجزائري، إلى تنظيم رحلات لعدد من النشطاء تحت الطلب من كوبا وكتالونيا لحضور حفل البوليساريو فوق التراب الجزائري، والتنديد بالاعتراف الأمريكي الذي تأكد بشكل فعلي على لسان المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية بإدارة بايدن. وعقب العزلة الدولية التي تعيشها الجزائر وصنيعتها البوليساريو، عمدت الأخيرة لبعث رسائل تودد للمغرب اليوم السبت، داعيةً لعودة المفاوضات. وهاجمت البوليساريو عقب هذا التخبط، منظمة الأممالمتحدة متهمةً إياها بدعم المغرب. وقال خاطري أدوه أحد قيادي الجبهة بأن "المغرب ماكان سيفعل ما فعله لولا دعم الأسرة الدولية ودعم الأممالمتحدة، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة".