فشل فريق الوداد البيضاوي في تجاوز عقبة المباراة الأولى، من منافسات كأس العالم للأندية، والتي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن انهزم بهدف دون رد، على يد منافسه المكسيكي، باتشوكا، في مباراة ماراثونية، لم تنتهي سوى في الأشواط الإضافية. الفريق الأحمر، خيب آمال عشاقه، وجميع المغاربة، الذين كانوا يمنون النفس، بمتابعة الوداد وهي تكرر إنجاز، الغريم الرجاء البيضاوي، في مونديال 2013، أو على الأقل، المرور للمربع الذهبي، من أجل منازلة، فريق "غريميو" البرازيلي. هزيمة الفريق الأحمر أمام باتشوكا، وخروجه المبكر من "الموندياليتو"، أملتها العديد من المسببات، بمكن أن نجملها في خمسة عوامل أساسية : 1. غياب أوناجم على الرغم من تواجد مهاجمين، من طينة أشرف بنشرقي، إسماعيل الحداد، ورضى الهجهوج، إلا أن مكانة أوناجم، كانت واضحة في التنشيط الهجومي للفريق الأحمر، كما أن تواضع عبد العظيم خضروف، في الجهة اليمنى، وعدم مده بنشرقي بالكرات، جعل هذا الأخير في عزلة، بين أربعة مدفعين مكسيكيين. 2. طرد العميد في الوقت الذي يتسم فيه العميد بصفة الحنكة والرزانة، غابت هذه الصفات عن عميد الوداد، خلال هذه المباراة، فإبراهيم النقاش، الذي تلقى إنذارين متتاليين (الثاني كان في الدقيقة 70)، وضع فريقه في مأزق حقيقي، ورجح كفة اللقاء، لصالح المكسيكيين، الذين سلطوا على دفاع الوداد ضغطا رهيبا، ترجم إلى هدف الانتصار، في الدقائق الأخيرة من المباراة. 3. "كوتشينغ" غير موفق لم تكن اختيارات مدرب الوداد، الحسين عموتة، موفقة في هذه المباراة، إذ لم يجر مدرب الأحمر، سوى تغييرين اثنين، طوال 120 دقيقة، كما أن حرصه الكبير على التراجع للوراء، ونهج أسلوب دفاعي، حرم الفريق الأحمر من الضغط على المنافس، الذي لم يظهر هو الآخر بمستوى كبير. 4. الوصول المتأخر على عكس الفريق المكسيكي، الذي حضر للإمارات منذ بداية الأسبوع، لم يسافر الوداد سوى قبل يومين فقط من موعد المباراة، وهو الأمر الذي عقد من مأمورية الفريق الأحمر، ولم يساعدهم على التأقلم مع مناخ الإمارات الذي يمتاز بالرطوبة العالية، وهو الأمر الذي أكده المدرب الحسين عموتة، في تصريح له بعد المباراة. 5. بنك احتياط ضعيف وهو الأمر الذي أكده أيضا عموتة، قبل هذه البطولة، فالوداد لا يتوفر على قطاع الغيار القادرة على تقديم الإضافة، خلال المباريات الكبيرة من هذا الحجم، فمدرب الوداد، وأمام ضعف الخيارات، لم يزج سوى بلاعبين اثنين، طوال 120 دقيقة، وبنك احتياط الفريق، غير قادر على تغطية الفراغات، خاصة على المستوى الهجومي.