الريال يبدو في حال أفضل من برشلونة، ويرشحه كثيرون للفوز، خاصة وأنه يتطلع إلى رد الدين للفريق الكاتالوني من هزيمة الذهاب، وبالتالي الاقتراب أكثر من الفوز بلقب الدوري الإسباني. قد تشهد مباراة القمة 168 في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، بين ريال مدريد المتألق وبرشلونة البعيد عن مستواه، تقدم الأول، المتصدر، خطوة واسعة نحو إحراز اللقب وتبديد آمال حامل اللقب في خامس تتويج في ستة أعوام. ويستضيف ريال المتصدر غريمه التقليدي في ملعب «سانتياغو برنابيو»، غدا (الأحد)، في واحدة من أهم المناسبات في كرة القدم، والتي تشهد مواجهة بين أغنى ناديين في العالم وأفضل لاعبين في العالم كريستيانو رونالدو في ريال وليونيل ميسي في برشلونة ويشاهدها مئات الملايين. ويبدو الريال الذي يملك 70 نقطة قبل عشر مباريات على النهاية في حالة أفضل، ولم يخسر أثناء 31 مباراة متتالية بجميع المسابقات منذ هزيمته (2-1)، في برشلونة، خلال أكتوبر الماضي. وتراجع برشلونة، المتأخر بأربع نقاط عن الريال في المركز الثالث، ويتخلف بنقطة عن أتلتيكو مدريد، مفاجأة الموسم، والذي يحتل المركز الثاني، بعد هزائم مفاجئة أمام ريال بلد الوليد وريال سوسيداد، ويحتاج بشدة للفوز من أجل إنعاش مسيرته. والمسرح معد لمواجهات كبيرة أخرى عندما سيتطلع بعض من أغنى مواهب العالم، مثل: غاريث بيل وكريم بنزيمة، في ريال، ونيمار وأليكسيس سانشيز في برشلونة لترك بصمتهم. ومثل رونالدو، الذي أحرز 12 هدفا في مرمى برشلونة منذ أن انضم إلى ريال عام 2009، يمر ميسي بفترة تألق في الأسابيع القليلة الماضية، ويستطيع المهاجم الأرجنتيني تجاوز مواطنه ألفريدو دي ستيفانو، أحد عظماء ريال، كأفضل هداف على الإطلاق في مباريات القمة إذا نجح في إحراز هدفه 19. وقال بيل، بعدما ضمن الريال مكانه في دور الثمانية لدوري أبطال أوربا الثلاثاء: «حاليا نحن في أهم وقت في الموسم، لذلك نحن بحاجة لكي نحافظ على ارتفاع مستوانا ونستمر في الفوز بالمباريات». وأضاف جناح ويلز الذي شارك لنحو ساعة في أول مباراة قمة له في ملعب «نو كامب»، في أكتوبر، دون أن يترك بصمة: «سنتعامل مع مباراة برشلونة مثل أي مباراة أخرى»، وقال: «نستعد بالطريقة الصحيحة، وأتمنى أن نحصل على النتيجة الصحيحة، نعلم أنه أقرب منافس لنا، لكننا نرغب في الفوز بالنقاط الثلاث». وبدأ كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، أول موسم له مع الفريق بشكل مهتز، لكنه قام بتشكيل مجموعة لاعبيه الموهوبين إلى وحدة متناسقة، وبات هناك فرصة لأن يصبح الريال ثاني ناد إسباني فقط بعد برشلونة يحرز ثلاثية دوري الأبطال والدوري الإسباني وكأس الملك. كما تعد مباراة الغد استعدادا لنهائي الكأس بين ريال وبرشلونة في فالنسيا يوم 16 أبريل المقبل. ولدى برشلونة مدرب جديد وهو جيراردو مارتينو، القادم من روساريو، موطن ميسي، لكن تذبذب مستوى الفريق في الأسابيع الأخيرة جعلته يتخلى عن صدارة ترتيب الدوري. ويعاني النادي من اضطراب إداري بسبب انتقال نيمار من سانتوس قبل بداية الموسم واستقالة الرئيس ساندرو روسيل وسط مزاعم تتعلق بسوء التصرف في الأموال والتهرب الضريبي. وتراجع مستوى نيمار منذ بداية العام الجديد، بينما ارتفع بشدة أداء بيل، المنضم إلى الريال من توتنهام هوتسبير مقابل مبلغ قياسي بلغ 100 مليون أورو «139 مليون دولار». وقال المهاجم بيدرو، إن الفريق الكتالوني مفعم بالثقة بعدما أطاح بمانشستر سيتي من دور الستة عشر في دوري الأبطال، مبرزا: «الفريق في حالة تركيز ووحدة». وأضاف: «سندخل المباراة في حالة رائعة وعمليا كل شيء ممكن، ربما يكونوا مرشحين أكثر للفوز، لأنهم على أرضهم وفي صدارة الترتيب، لكننا نعلم أنه في هذه المباريات لا يوجد مرشح واضح وكل شيء من الممكن أن يحدث».